اختتمت بمدينة المكلا اليوم، أعمال الحوار المجتمعي الشامل لمناقشة أهم التحديات والنزاعات المحلية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت وآليات معالجتها، ضمن مشاريع المعهد الوطني الديمقراطي NDI.
وأكد وكيل محافظة حضرموت الأستاذ حسن الجيلاني في الحوار الذي عقد على مدى يومين اهتمام السلطة المحلية بالمحافظة بلغة الحوار بين مكونات المجتمع حكومية وخاصة ومجتمعية، مرحبًا بعقد مثل هذه المبادرات التي تمهد لحلحلة العدد من المشكلات المتراكمة.
وتحدث المدير العام لمديرية مدينة المكلا العميد عبدالله بايعشوت عن التغيرات الفكرية والبيولوجية التي شهدتها مدينة المكلا وأبناءها خلال العقود الأخيرة الماضية نتيجة للتوافد الكبير وعمليات اللجوء والنزوح من مناطق الصراع الداخلية الخارجية وإلى العائدين من أبناء الوطن واختلاف الثقافات، وكذا الزيادة السكانية في جغرافية المدينة وأثرها على الخدمات المقدمة في إطار الوضع الحالي للبلاد.
وأُعطي في الحوار الذي حضره رئيس نيابة استئناف حضرموت القاضي شاكر بنش وعدد من القيادات الحكومية والأمنية والأكاديمية وممثلي الأحزاب والمكونات السياسية وقطاعات التجارة والاستثمار والمرأة وشخصيات اعتبارية، نظرة عامة على وضع مدينة المكلا ومناقشة أبرز النزاعات والتحديات التي تواجهها بمختلف القطاعات.
وتناول المشاركون مناقشات حول آليات حل النزاعات الحكومية والأهلية وتحليل قدرات الفاعلين فيها والتحديات التي تواجه بناء السلام والعقبات التي اعترضت التنفيذ والدوافع الكامنة وراءها سواء كانت خاصة بالمحافظة أو نتيجة لأوجه القصور وآلية التغلب عليها.
وناقش الحوار التنسيق والتعاون بين السلطة المحلية والقوى والمؤثرين المحليين للبناء والحفاظ على السلام في مدينة المكلا، وتبادل التكتيكات والخبرات والأدوات في بناء السلام والخروج برؤية مشتركة.
وخرج المشاركين بعدد التوصيات المقترحة لتنفيذها للمساهمة في تخفيف حدة النزاعات من أهمها اقتراح تشكيل هيئة السلم المجتمعي بمدينة المكلا من مختلف الجهات في السلطة المحلية والسياسة والاجتماعية والاقتصادية لتسهم في بناء السلام المحلي وتعزيز ثقافته.