أكد معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري ان بلادنا تعاني من أوضاع استثنائية وأزمة اقتصادية وسياسية وعسكرية ومالية قاتلة، نتيجة الحرب المستمرة التي تشنها المليشيات الإرهابية الحوثية منذ ثمان سنوات، ظهر أثرها بشكل مباشر على العمل والعمال، وزادت البطالة الى معدل 60% أغلبهم من الشباب المؤهل والقادر على العمل، وفقدان عشرات الألآف من المواطنين لأعمالهم ، وتزايد نسبة عمالة الأطفال، وانهيار العملة، وارتفاع الأسعار ونقص حاد بالموارد، والتي بسببها قد لا تستطيع الدولة دفع رواتب الموظفين فيما تبقى من شهور في عامنا هذا، آملاً من المانحين والشركاء الدوليين مساندة جهود الحكومة في معالجة قضايا العمال والتخفيف من البطالة ودعم وتمويل البرامج والمشاريع التنموية للخروج الآمن من هذه الأزمة حتى لا تصل الى الانهيار، وقال .."ان على المنظمات الأممية والإقليمية والدولية والمانحين إيداع الأموال المخصصة للمشاريع والبرامج الإنسانية والتنموية في بلادنا في البنك المركزي بالعاصمة عدن، والتعامل مع الحكومة الشرعية، بدلاً من رفد البنوك غير الشرعية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات في شمال اليمن".
ودعا الزعوري في كلمة بلادنا التي ألقاها اليوم في الدورة 111 لمؤتمر العمل المنعقد حاليا في العاصمة السويسرية "جنيف"، المجتمع الدولي الى إدانة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها المليشيات الحوثية، واتخاذ موقف صارم تجاهها كونها تمس بالأمن الغذائي والسكينة العامة للمجتمع، وتهدد الملاحة الدولية، وقيامها بالهجمات على منصات تصدير النفط مما تسبب في حرمان الحكومة الشرعية من المورد النقدي الوحيد، وارتكابها انتهاكات جسيمة ضد المرأة اليمنية ومصادرة حريتها، والقيام بجرائم الإعتقال التعسفي للآلآف منهن وإيداعهن السجون والمعتقلات بدون وجه حق، وممارسة أقسى أساليب الإنتهاكات بما فيها الإعتداء الجنسي و العنف الجسدي والنفسي بصورة يندى لها جبين الإنسانية.
وجدّد الوزير الزعوري مناشدة المجتمع الدولي للعمل على ايجاد تسوية شاملة للأزمة السياسية في اليمن تضمن حياة كريمة وآمنة ومستقرة لشعبنا في الشمال والجنوب على حد سواء.
وكان الوزير الزعوري قد تقدم في بداية كلمته بخالص الشكر والتقدير لمنظمة العمل الدولية على حسن التنظيم والإعداد للمؤتمر وتهانيه للأخ علي بن صميخ المرّي وزير العمل القطري على تولي قطر رئاسة مؤتمر العمل العربي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها