تتواصل التحركات السعودية العمانية خلف الكواليس للوصول إلى تسوية جديدة في اليمن على نار هادئة.
وقال رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، فؤاد راشد، في تغريدة على حسابه بموقع " تويتر " إن "مايجري تحت الكواليس من تفاهمات بشأن الصراع في اليمن في ظل سريان هدنة لم يتفق عليها رسميا مثير للقلق في ظل التكتم الاعلامي".
وأشار إلى أن تصريح المبعوث الدولي المفاجئ عن ثلاث مراحل للتسوية وبانتظار ماتسفر عنه تحركات الرياض ومسقط يكشف عن مسار يمضي في ملف التسوية على نار هادئة.
وكان مصدر سياسي يمني رفيع المستوى، رجح اليوم الثلاثاء، بأن تطرح الأمم المتحدة قريبا "خطة جديدة للسلام" في البلاد التي تشهد حربا منذ نحو 9 سنوات.
جاء ذلك في تصريحات خاصة للأناضول، أدلى بها المصدر المطلع على سير المحادثات التي تجريها الأمم المتحدة مع الأطراف اليمنية، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام.
وقال المصدر إن "الأمم المتحدة بدأت الآن جهودا منفصلة (عن الجهود الإقليمية) لمحاولة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في اليمن، وإجراء مشاورات لبناء الثقة في الجوانب الاقتصادية والعسكرية قبل الانتقال إلى مفاوضات شاملة لتشارك السلطة".
وأفاد بأنه "مع توقف الاتصالات السعودية (مع الحوثيين)، فإن الفرصة متاحة للأمم المتحدة لقيادة الجهود وإبقاء زخم السلام واستمرار التهدئة القائمة".
وأشار إلى أنه "من المرجح بعد جولة اللقاءات الأممية هذه التي ستشمل القوى السياسية أيضا، أن يطرح المبعوث الأممي هانس غروندبرغ خطته للسلام في اليمن".
ويومي الأحد والاثنين، عقد غروندبرغ جولة مباحثات في السعودية وسلطنة عمان للدفع بعملية السلام في اليمن.
وخلال هذه الجولة التقى غروندبرغ في الرياض، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، ووزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، إضافة إلى السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن.
كما التقى في مسقط مسؤولين عمانيين، إضافة إلى كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام.
وفي رده على ما إذا كانت التحركات الأممية والدولية بشأن اليمن قد تعثرت، أوضح المصدر أنه "لا يمكن القول إن الجهود الجارية فشلت أو تعثرت ما دامت مستمرة، وما لم يقل أي طرف إن جهوده فشلت، فلا ينبغي قطع الأمل أمام أي مساع حسنة على هذا الصعيد".
وتابع: "من المهم التفريق بين الجهود الراهنة، فالأمم المتحدة لم تكن جزءا من المشاورات التي انحصرت على الرياض ومسقط وجماعة الحوثي، لأن هذه الجهود تتعلق بإعادة الحوثي إلى الهدنة".
وأردف: "الحكومة الشرعية تنتظر نجاح هذه الجهود، بينما تنتظر الأمم المتحدة الخطوة التالية حيث يفترض انتقال المهمة إليها في إدارة الحوار".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها