القى ممثل الجمهورية اليمنية في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتور مصلح التوعلي رئيس المكتب الفني بوزارة الصحة العامة والسكان ألقى كلمة معالي وزير الصحة العامة والسكان امام الدورة 76 للحمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف .
وفي كلمتة أكد ان اليمن شهدت اسوء ازمة انسانية في التاريخ الحديث بسسب الحرب الدائرة فيها والتي اثرت سلبيا وبشكل كبيرا على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والامنية اضافة الى ما شهده العالم من الجائحة الوبائية لكوفيد 19 وما نتج عنها من تبعات لم تستطع الدول الكبرى استيعابها في موجتها الاولى ولم تكن اليمن في منئى عنها .
واضاف ان النظام الصحي تأثر برمته و أضحى حوالي 50 % من المرافق الصحية لا تعمل كليا او جزئيا وهاجرت العديد من الكوادر الصحية وشحت الادوية والمستلزمات الطبية و التجهيزات وعلى الرغم من ذلك بذلت الحكومة جهودا كبيرة في صمود القطاع الصحي والحيول دون انهياره بدعم ومساندة من المانحين وعلى رأسهم مركز الملك سلمان للاغاثة والبنك الدولي والولايات المتحدة ودولة الامارات والمملكة المتحدة والاتحاد الاووروبي وغيرهم من شركاء التنمية الصحية.
وعبر عن الامل في القطاع الصحي باليمن بانتقاله تدريجيا من حالة الطوارئ الصحية الى حالة التنمية الصحية المستدامة وذلك من خلال السير بالتوزاي في هذين المجالين ولن يتحقق ذلك الا من خلال الاستمرار في الدعم المالي والفني.
واشار الى ان من اهم التحديات التي تواجه القطاع الصحي في اليمن هو قلة الكوادر الصحية الفنية المؤهلة و كذا صعوبة توفير المتطلبات الضرورية والاساسية لتقديم خدمات صحية ذات جودة لكافة الفئات المجتمعية دون تمييز.
وأكد أن تراجع الدعم والتمويل من شركاء التنمية الصحية للانشطة الصحية الحيوية سوف يكون له اثرا سلبيا كبيرا قد يؤدي الى فقدان المكاسب التي تحققت في المجال الصحي خلال الفترات السابقة.
واوضح أنه على الرغم من الجهود المبذولة في مجال مكافحة الامراض السارية إلا أن مجموعة من هذه الأمراض لا زالت تمثل تحديا وتهديدا حقيقيا لصحة الفرد والمجتمع كشلل الأطفال ومرض الحصبة والحصبة الالمانية والملاريا وحمى الضنك وامراض الاسهالات المائية المختلفة وذلك بسبب عدم الاستقرار والنزاعات وضعف النظام الصحي.
وقال بحيبح في كلمته التي القاها نيابه عنه رئيس المكتب الفني بوزارة الصحة د. مصلح التوعلي ان الجمهورية اليمنية لم تسجل منذ عام 2006 اي حالة شلل الاطفال وتحصلت على الاشهاد الدولي بخلوها منه ولكن مشيرا الى انه بسبب الحرب الدائرة والتي ادت الى تراجع التحصين الروتيني سجلت (228) حالة شلل اطفال الدائر المتحور من اللقاح.
وأضاف قائلا : انه تم تنفيذ عدد من الحملات الموسعة للتحصين الناجحة والتي اثمرت في محاصرة المرض في المناطق الجنوبية والشرقية من اليمن الا انه للاسف الشديد ما تزال المحافظات الواقعة خارج سيطرة الحكومة الشرعية لم تنفذ فيها حملات موسعة وهذا بحد ذاته يمثل تهديدا حقيقيا للجميع.
كما اكد ان النظام الصحي في اليمن يواجه تحديا اخر وكبيرا متمثلا في عدد النازحين من مناطق الصراع والذي بلغ حوالي اربعة مليون نازح أضف الى ذلك موجات الهجرة المستمرة و الغير متوقفة من القرن الافريقي وما تحمله من مخاطر كبيرة وضغط على الخدمات الصحية في مناطق ومخيمات اللاجئين والمهاجرين.
وأشار الى ان هذا الامر يحتم على الجهات المعنية في الامم المتحدة القيام بدورها تجاه هذه الفئة الكبيرة جدا من المهاجزين واللاجئين الى بلادنا كما انه يتطلب منها ايضا تقديم الدعم الى النظام الصحي والمجتمع المضيف في مناطق استضافة هذه الفئة.
وتطرق الى ضرورة تضافر الجهود المشتركة مع شركاء التنمية الصحية لمنع المزيد من التداعيات في المجال الصحي في بلادنا، والمساعدة على إيجاد حلول تكفل العيش الكريم والعدالة والمساواة .
وعبر عن تطلعه لأن تكون أعمال هذه الدورة مثمرة، نحو تعزيز النظم الصحيّة في اليمن وتحسين مؤشّرات الأداء، وخفض معدّلي المراضة والوفاة، نحو تلبية الحق الأصيل لكل إنسان في الصحّة .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها