سلطة صحيفة سعودية الضوء على أهمية ودلالات زيارة السفير محمد آل جابر، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ولقائه بالقيادات الشرعية على رأسها الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وكتبت صحيفة "سبق" إن المملكة العربية السعودية، تشدد منذ عقود مضت، على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في دولة اليمن الشقيقة، وتؤكد أنها ستظل داعمة للحكومة الشرعية هناك، من أجل دعم الاستقرار الاجتماعي والسياسي، وتوفير احتياجات الشعب اليمني.
وأشارت إلى أن المملكة لطالما أكدت على أهمية استمرار السلام بين الفصائل اليمنية، ودعت إلى أن يتحالف الجميع من أجل الصالح العام اليمني، وبذلت في هذا المسار جهوداً دبلوماسية وسياسية كبيرة ومكثفة، من أجل التوصل إلى هدنة للحرب الدائرة هناك، وقد تحققت بالفعل، وتشدد من وقت إلى آخر على أهمية أن تبقى الهدنة، وتتحول إلى سلام دائم.
وقالت: "من هنا، زار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، العاصمة المؤقتة عدن، التقى خلالها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وعدداً من الوزراء".
وأكدت الصحيفة في مقال لها أن المملكة تسعى في السنوات الماضية، ومازالت، إلى تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وترى أن هذا يحتم على المكونات اليمنية الاستفادة من هذه الفرصة، لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في السلام والتنمية والازدهار، وتقديم الأولويات الاقتصادية على الخلافات والنزاعات العسكرية، وحلها عبر الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم.
ويفسر ذلك تصريحات المملكة في السنوات الماضية، على أهمية أن يتوافق الفرقاء اليمنيون، وأن يحتكموا إلى الحوار والتفاوض المباشر، من أجل التوصل إلى سلام ينعكس على حياة المواطن اليمني، وأن يتفهم الجميع أن الحرب والخلافات، لا كاسب فيها، سوى أعداء الوطن. وفق الصحيفة.
كما أكدت السعودية في أكثر من مناسبة، أن الحل للأزمة في اليمن، هو حل سياسي، ولا يمكن تحقيقه إلا بتوافق المكونات اليمنية، وتؤمن المملكة أن نجاح الحكومة الشرعية في اليمن في تعزيز السلام واستدامته، انتصار لها، ولتحالف دعم الشرعية، ويعكس تنفيذ إرادتهم السياسية على كل من يسعى لإدامة النزاع والأزمة في اليمن، في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة في المنطقة.
جميع الأطراف
وقالت صحيفة سبق، وهي أشهر صحيفة إلكترونية سعودية، إن المملكة كثيراً ما أشارت إلى أن الفرصة الآن مهيأة أكثر من أي وقت مضى، لتحقيق السلام بين الأطراف والمكونات اليمنية كافة، ودعتهم إلى اغتنام الفرصة، وبحث الملفات العالقة بينهم، والتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، مع تغليب صالح البلاد، بعيداً عن المصالح الشخصية.
وذكرت أن التوصل إلى الاتفاق السياسي الشامل لحل الأزمة اليمنية، سيتيح خروج اليمن من حالة الحرب والخلافات والتنافر، وتسخير الطاقات اليمنية كافة في التنمية والتطوير، وتوفير العيش الكريم لجميع اليمنيين، ومواكبة التوجهات المستقبلية الواعدة لدول المنطقة.
وكان السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، زار أمس العاصمة المؤقتة عدن، والتقى بالرئيس الدكتور رشاد العليمي ورئيس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك وعدد من الوزراء.
كما افتتح السفير وهو المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، حزمة من المشاريع التنموية المهمة في مدينة عدن، منها إعادة تأهيل مستشفى عدن العام، وافتتاح مركز القلب للخدمات الطبية المجانية لمعالجة قرابة نصف مليون مواطن يمني سنويًا، وتشدين المرحلتين الأولى والثانية ووضع حجر الأساس للمرحلة الثالثة من مشروع مطار عدن الدولي.
كما سلم السفير آل جابر، لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لحضور القمة العربية المقرر عقدها بمحافظة جدة السعودية في 19 الشهر الجاري.