أثارت حملة إلكترونية أطلقها نشطاء يمنيون مؤخراً صراعات واتهامات متبادلة في أوساط قيادات الصف الأول في ميليشيا الحوثي الانقلابية على خلفية قضايا فساد كبيرة.
والاسبوع الماضي دشن نشطاء يمنيون حملة بعنوان "#اسكت_يا_محمد_علي" تصدرت الترند على منصة التدوين المصغر الشهيرة "تويتر" لعدة أيام متتالية، وكشفت جزءاً من فساد عضو ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، محمد علي الحوثي، ونفوذه الذي يستخدمه في تعزيز مكانته على حساب قيادات أخرى.
وأكدت مصادر وثيقة أن صراعات واتهامات وتخوين برزت عقب الحملة الالكترونية بين قيادات الصف الأول في ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وأوضحت المصادر أن محمد علي الحوثي وعدد من القيادات الموالية له اتهمت قيادات أخرى بالتواصل مع الشرعية اليمنية وتزويدها بمعلومات عن فساد الحوثي.
وأفادت المصادر أن من ضمن الاتهامات التي وجهت لمحمد علي الحوثي تزويد قيادة التحالف العربي باحداثيات عن موقع القيادي صالح الصماد الذي جرى استهدافه في ابريل 2018 بمحافظة الحديدة (غرب اليمن)، فضلاً عن تصفية قيادات بارزة أخرى في صفوف الميليشيا.
وأشارت المصادر إلى أن محمد علي الحوثي اتهم شخصيات تنتمي إلى محافظة صعدة (شمال اليمن) محسوبة على رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، مهدي المشاط، ومدير مكتبه، أحمد حامد، بالتواصل مع الشرعية اليمنية بشكل مستمر تسريب معلومات وصفها بـ"الخطيرة" عن تحركاته والأموال التي يمتلكها واجتماعاته التي تعتبرها "سرية" ولا يعلمها غير قيادات الصف الأول في الميليشيا.
وأضافت المصادر التسريبات أثارت غضب الحوثي وتوعد بملاحقة من يقفون ورائها "ولو اضطر الامر أن يسيل الدم في صنعاء واحراقها"، حسب المصادر.