كشفت صحيفة بريطانية، عن مفاوضات بين جماعة الحوثي ومجلس القيادة الرئاسي اليمني عقب نجاح التفاهمات مع المملكة العربية السعودية.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في افتتاحية عددها الصادر الأربعاء، إنه لو حقق السعوديون والحوثيون تقدما؛ فإن الخطوة التالية ستكون حوارا بين الحوثيين ومجلس القيادة الرئاسي اليمني؛ كما تقول الرياض.
وأضافت: بعد سنوات من النزاع المدمر في اليمن ترى الأمم المتحدة أن هناك فرصة لوقف الحرب مع أن مخاطر التدهور لا تزال قائمة.
وقالت "كان الأمل صعب المنال في اليمن. وبعد الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أعوام، وخسر فيها مئات الآلاف من الأرواح، معظمهم من المدنيين، فإن الوضع لا يزال يائسا".
وأردفت: "فأكثر من ثلثي السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية".
واستدركت بالقول: "إلا أنه بعد اتفاق الهدنة بين التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والجماعة الحوثية التي تدعمها إيران في نهاية أبريل الماضي، عاش البلد هدوءا نسبيا".
وشهد هذا الشهر تبادلا عبر الحدود لأسرى الحرب. وعلى خلفية هذا التطور، الصفقة التي وقعتها السعودية مع إيران وأدت لتقارب بين البلدين، حيث ظل اليمن ساحة المعركة بينهما.
وقالت الصحيفة: إن السعودية اكتشفت أن تحقيق نصر سريع غير متأت وأن النزاع استنزف مئات المليارات من خزينتها فيما زادت هجمات الحوثيين على منشآتها النفطية من كلفة الحرب.
وللحوثيين –تقول الغارديان- أسبابهم الخاصة للتفاوض مع السعوديين، فقد تكبدوا خسائر فادحة ويعانون من نقص الوقود.
وتقول الأمم المتحدة: إن هناك فرصة لوقف الحرب، مع أنها حذرت من مخاطر تدهور الوضع، لأن التقارب الإيراني- السعودي لا يزال في مراحله الأولى. وأهم من كل هذا، فمعظم اليمن مدمر نظرا لتدافع القوى الأجنبية من أجل تحقيق مصالحها وأجندتها على حساب البلد الفقير والهش.
ولم تكن هذه مجرد حرب بالوكالة، بل هي عبارة عن نزاع معقد ومشرذم وأصبح أكثر تعقيدا مع مرور الوقت.
وشددت الغارديان أنه يجب على المجتمع الدولي الدفع باتجاه التحقيق الحيادي الفعال وتحقيق العدالة الانتقالية. وعليه أيضا الحصول على المال المطلوب من أجل تقديم المساعدات والخدمات الأساسية وتمويل عمليات ضرورية لمنع تسرب النفط الكارثي من ناقلة نفط على الساحل. و لن يتحقق سلام بدون التفاوض مع كل الذين يشاركون في الحرب، إن كان اليمن سيتعافى ويستعيد السيطرة على مستقبله الذي تخلى عنه لمن فعلوا الكثير لتدميره.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها