كشفت مصادر صحفية، عن تعرض القيادي الحوثي، سلطان السامعي عضو مجلس الحوثيين السياسي، لمضايقات حوثية، ومنعه من لقاء زعيم المليشيات، عبدالملك الحوثي، عقب صراعه المباشر مع جناح صعدة المتفرد بالنفوذ داخل هيكل المليشيات الانقلابية.
وقالت المصادر أن السامعي منع من التوجه إلى محافظة صعدة للقاء زعيم المليشيات، بناء على طلبه، عقب مضايقات مهينة تعرض لها في صنعاء من قبل القيادات الحوثية النافذة المنحدرة من صعدة، حسبما أفادت "العين الإخبارية".
وكان القيادي الحوثي قد أقر صراحةً بمنعه من دخول مطار صنعاء، وكتب على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن قياديا حوثيا حاول منعه من دخول مطار صنعاء قائلًا "لا أدري من أين أتوا بهذه القيادات وحملوها رتبا عسكرية رفيعة".
وأبلغ السامعي قيادات سياسية في حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء أن من وجه بمنعه من دخول مطار صنعاء هو القيادي الحوثي أحمد حامد الذي يشغل منصب مدير مكتب الرئاسة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، وهو الممثل المباشر لزعيم المليشيات في صنعاء وهو من يتحكم بالمجلس الأعلى للمليشيات.
وفي فبراير الماضي منع "السامعي" من السفر إلى الخارج للقاء قيادات من حزب الله وأخرى إيرانية ورفضت المليشيات الحوثية مغادرته البلاد تحت أي ظرف، وفرضت عليه عناصر أمنية ضمن حراساته الشخصية وهو ما جعله يتحدث بشكل علني عن رغبته في مغادرة صنعاء والعودة إلى مسقط رأسه في منطقة "سامع" بمحافظة تعز.
وأرجعت المصادر أسباب الخلافات بين السامعي وقيادات المليشيات إلى مطالبة الرجل بحصته من التعيينات في المناصب المحلية، وضرورة أن يكون ملف محافظة تعز المدني والأمني تحت إشرافه هو، في حين يشارك أيضا في إدارة الجانب العسكري حسب اتفاق سابق مع زعيم المليشيات الحوثية لم ينفذ منه شيء، بحسب السامعي، وفق الصحيفة.
يشار إلى أن القيادي الحوثي سلطان السامعي له ارتباط وثيق بالجانب الإيراني عبر أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، ويحصل على دعم من حزب الله، ويملك "قناة الساحات" التي تبث من الضاحية اللبنانية بيروت، وأسندت إليه إدارة الأعمال الإرهابية في تعز، في مسعى لإسقاط المحافظة عقب صراعه المرير مع قيادات حوثية متطرفة، أبرزها أحمد حامد الذراع الطولى لزعيم المليشيات، لكن الرجل فشل في مهمته وعاد إلى صنعاء ليفجر مجددا الصراع مع قادة الحوثي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها