كشف شهود عيان عن تفاصيل حادثة اغتيال الشيخ عبدالله الباني خطيب مصلى العيد في محافظة شبوة .
وقال شهود عيان في رواية لهم رصدها " وطن نيوز " ان توجيهات صدرت من مكتب أوقاف المحافظة بتكليف مدير مكتب الأوقاف بمديرية بيحان( من السلفية الجامية ) للخطابة نيابة عن الشيخ عبدالله الباني في مصلى المطار ( الذي كان خطيبا فيه لأكثر من عشرين عاما).
واضاف انه رغم مخالفة ذلك لقرار وزير الأوقاف الذي وجه بمنع أي تغييرات للأئمة والخطباء..واعتبر الباني أن توجيه مدير أوقاف المحافظة مخالفا ومصادما لقرار الوزير الا ان مدير أوقاف مديرية بيحان استعان بقوات دفاع شبوة الذين يتواجدون في المديرية والذين بدورهم أرسلوا مدرعة وطقمين إلى ساحة المصلى منذ ليلة العيد..لمنع الشيخ الباني من الخطابة.
واكد الشهود انه وفي صبيحة يوم العيد قدم الشيخ الباني رحمه الله بمعية أولاده وأسرته إلى مصلى العيد للصلاة كعادته..وقعد في موقع إمام المصلى وبدأ بأداء تكبيرات العيد مع الناس مشيرين الىىانه في الوقت ذاته توجه أحد الجنود إلى مكان الشيخ محاولا الضغط عليه للتوقف عن الرغبة بالخطابة إلا أن الشيخ استمر بالتكبير..وأحدث الأمر ارتباكا عند المصلين الذين قاموا من أماكنهم خوفا من حدوث أي أمر..إلا أن الشيخ أمسك الميكروفون ودعا الجميع للعودة إلى مصلاهم والاستمرار بالتكبير .
واشار الشهود الى ان الجنود طلبوا التعزيز بقوات إلى المصلى وقام الشيخ عبدالله بالصلاة بالناس وأداء خطبتي العيد والسلام والمعايدة عقب الخطبة بصورة طبيعية الا انه عندما ركب الشيخ سيارته مع مرافقيه متوجها للخروج من المصلى حدثت الكارثة.
واوضح الشهود ان المدرعة اعترضت طريق الشيخ ومنعته من الخروج رغم أنه أبدى استعداده للذهاب معهم وبدأت أعيرة الجنود من أسلحتهم تنطلق نحو الشيخ وسيارته والمرافقين فأصيب الجميع.
وبحسب الشهود فأن المدرعة والأطقم كانت تطلق أعيرتها في الجو ونحو الجمهور حتى لا يتقدم أحد وليتفرق الجميع بينما قام بقية الجنود بالإستمرار بإطلاق الرصاص ثم تقدم أحد الجنود إلى مكان جلوس الشيخ في السيارة وأفرغ عليه ما تبقى من رصاص سلاحه بصورة مباشرة ليقتل الشيخ مضرجا بدمائه بما يقارب من ثلاثين طلقة .
وذكر الشهود ان سيارة الشيخ تم اطلاق النار عليها من سلاح معدل وجد الرصاص في أحد الجرحى الذي أصيب بست طلقات معدل ثم انصرف الجنود إلى ثكنتهم العسكرية مخلفين خلفهم قتيلا وستة جرحى..وتم إسعاف الجرحى ..أحدهم إصابته قاتلة ولا زال في مرحلة الخطر .
وفي يوم العيد لبست بيحان بل شبوة بل اليمن بشكل عام ثوب الحزن من هول الفاجعة وصدرت التوجيهات من رئيس مجلس القيادة ومن محافظ المحافظة لضبط الجناة..وشكلت لجنة للتحقيق في الجريمة والوقوف على تفاصيلها .
تفاصيل ماتم من اجراءات عقب الحادثة :
- دفاع شبوة قام بتسليم السرية كاملة التي كانت في الحادثة.
- تم القبض على سبعة متهمين ممن باشروا اطلاق الرصاص وتم التحفظ عليهم في سجن بيحان المركزي.
- لا يزال هناك خمسة عشر جنديا ممن شاركوا في إطلاق الرصاص مطلوبين للتحقيق والمثول..لكنهم غير موجودين.
- السلطات تطلب نقل الجنود إلى السجن المركزي بعتق إلا أن قائد لواء دفاع شبوة في بيحان يرفض تسليم جنوده والضغوط لا زالت مستمرة.
- الجندي الذي باشر إفراغ مخزن سلاحه على الشيخ مباشرة وتسبب بقتله اعترف أمام لجنة التحقيق.
- أولياء الدم يطلبون بضبط جميع الجناة وتقديمهم لمحاكمة مستعجلة في شبوة.
- اركان اللواء في بيحان أكد للجنة التحقيق عند استماع أقواله أن مرافقي الشيخ لم يطلقوا طلقة واحدة..وأنهم هم من باشر إطلاق الرصاص.
- تفصيلات ظهرت أثناء التحقيق أثبتت أن قضية قتل الشيخ كان متعمدا ومبيتا وأن هناك أمورا لن يتم كشفها الآن تدل على تورط شخصيات وراء الدفع لقتل الشيخ..
- لجنة التحقيق عادت إلى عتق لتقديم تقريرها إلى السلطات ومقترحاتهم للتوجيه بما يتوافق مع القانون.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها