علقت جماعة الحوثي الانقلابية على إعلان المملكة العربية السعودية استئناف العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري برئاسة بشار الأسد.
ورحبت الجماعة الانقلابية على لسان عضو مكتبها السياسي، محمد البخيتي، بعودة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق والرياض وقال: " نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق ما بين جميع الدول العربية والاسلامية إلى أن تذوب كل الخلافات التي اثقلت كاهل الأمة وحولت منطقتنا إلى ساحة صراع".
وكانت الخارجية السعودية أصدرت، بيانا صحفيًا مشتركًا في ختام زيارة وزير الخارجية السوري، الدكتور فيصل المقداد، للمملكة، متضمنًا بنود الاتفاق لعودة العلاقات بين الرياض ودمشق.
ونص الاتفاق على أهمية حل الصعوبات الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.
وجاء في البيان التأكيد على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها.
وبشأن انتشار المليشيات المسلحة وفي طليعتها الموالية لإيران، أكد الطرفان "على ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري".
وذكر البيان المشترك، أن الجانبان بحثا "الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا الى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي".
وأعرب الجانبان عن ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين. وأعرب وزير خارجية الجمهورية العربية السورية عن تقدير سوريا للجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة السورية، وتقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من جراء الزلازل التي ضربت سوريا.
وكان الوزير السوري، وصل مدينة جدة السعودية، أمس الأربعاء، تلبية لدعوة تلقاها من نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان،
وأوضحت الخارجية السعودية، لمناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق.
وأوضحت الخارجية، أن ذلك، يأتي في إطار ما توليه المملكة العربية السعودية من حرص واهتمام بكل ما من شأنه خدمة قضايا أمتنا العربية، وتعزيز مصالح دولها وشعوبها.