قال الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الإجتماعية والعمل رئيس اللجنة الإستشارية للحماية الإجتماعية أن عمل اللجنة الإستشارية ليس مجرد نقاشات نجريها في إجتماعات دورية، ولكنه مهمة استراتيجية يتوقف عليها تنسيق برامج الحماية الإجتماعية في البلاد، وتعزيز الجهود الرامية الى تأطير العمل الحكومي والمانحين والمنظمات الدولية والقطاع الخاص في نسق واحد لتعزيز الحماية الاجتماعية والتخفيف من حدّة الصدمات وتجاوز محنة الحرب ومآلاتها الكارثية.
وأضاف الوزير في كلمته أمام اللقاء الـ15 للجنة الإستشارية للحماية الإجتماعية الذي عُقِد صباح اليوم برئاسته في العاصمة عدن أن البلد يواجه تحديات كبيرة، حيث تتآكل سلطات الدولة، ويبرز الدور الحكومي الهش، والفشل المنهجي في إدارة حرب المال والإقتصاد مع مليشيا الإرهاب الحوثية، بينما تفرض المليشيا نفسها وتشن حرب اقتصادية على البلد من خلال حصار الموانئ، وضرب منشاءات النفط، وإغلاق الطرقات والمنافذ أمام الحركة التجارية القادمة من محافظات الجنوب.
لافتاً الى أهمية تعزيز برامج الحماية وإعادة التركيز على التنمية طويلة الأمد ومجابهة التحديات الناشئة.
كما وجّه الوزير بتشكيل لجنتين فنية وإشرافية للتنسيق والتواصل مع الخُبراء والعمل من أجل بناء وتنمية القدرات والمهارات، مؤكداً أهمية مضاعفة الجهود لتطوير منظومة الحماية في البلد للسير في طريق التعافي وإعادة البناء، ووضع خطة خلال الإطار الإستراتيجي للحماية لمواجهة المخاوف والتحديات التي يُتوقع حدوثها خلال الفترة القادمة.
وأشاد الوزير بمستوى الشراكة مع اليونسيف ودور ممثل المنظمة الدولية الدكتور بلال الكسواني في تحقيق قفزة نوعية في عمل ونشاط اللجنة الإستشارية.
كما استعرض اللقاء الـ15 توصيات المؤتمر الإقليمي الأول حول سياسات الرعاية الإجتماعية وتحقيق الأمن الغذائي المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة قدّمها وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الإجتماعية.
كما قدّم الخبير المحلي لمحة حول أهمية وجود إطار استراتيجي للحماية الإجتماعية أثناء وبعد الأزمات.
وكان الوزير الزعوري هنأ في مستهل اللقاء جميع أعضاء اللجنة الإستشارية بقدوم شهر رمضان المبارك، متمنياً لهم موسماً مليئاً بالطاعة والخير والبركة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها