جولة جديدة من المفاوضات لإطلاق المختطفين تنطلق اليوم السبت 11 مارس 2023 ومعها تنطلق آمال مئات من أمهات وزوجات وأبناء وذوي المختطفين ويفتحون أبواب التفاؤل مرة أخرى بإصرار أكبر راجيين أن تعود آمالهم بفرحة حرية ذويهم وإطلاق سراحهم.
سنوات طويلة تخللتها الكثير من الوعود والمشاورات وفي كل مرة يحدو قلوب الأمهات الأمل في عودة أبنائهن إلى أحضانهن بتحقيق الوعود وتنفيذ الاتفاقات ابتداء من اتفاق ستوكهولم 2018 الذي بموجبه كان الالتزام بإطلاق جميع المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً ورغم ذلك لم ينفذ الا جزء من الاتفاق في أكتوبر 2020 وبقي المئات من المختطفين بالسجون بلغ عدد سنوات حجز بعضهم الى السبع سنوات في معاناة مستمرة.
إننا في رابطة أمهات المختطفين نعلن عن تفاؤلنا وأملنا الكبير بهذه المفاوضات الجديدة التي تأتي تزامناً مع قدوم شهر رمضان المبارك متمنيين أن لاينقضي هذا الشهر الا وقد اجتمع أبناءنا المختطفين بأمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم.
إننا نشد على أيدي المتفاوضين والراعيين لهذه المفاوضات على أمل المضي نحو إطلاق شامل وكامل لجميع المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً والخروج بحل جذري لقضيتهم الانسانية بشكل كامل ودون مماطلة وتحقيق هذه الخطوة هي أول حلول السلام وإنهاء هذه الحرب وإن كنا نرفض مبدأ التبادل كونه اجحاف بحق المختطفين المدنيين ولكننا ندعم خيار السلام الذي يفضي الى تبييض السجون.
ونطالب بفصل ملف المختطفين المدنيين عن ملف المحتجزين المقاتلين وإيقاف المحاكمات الجارية وابطال الأحكام الصادرة بحقهم.
ونعلن ونكرر استعدادنا التام والمستمر في رفد طاولة المفاوضات الجارية ابتداءً من اليوم بقوائم المختطفين والموثقين لدينا كخطوة يمكن من خلالها حل الخلاف حول المئات من أسماء المدنيين المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً وتحتوي هذه القوائم على (413) مدنياً مختطفاً منهم (93) مخفياً قسراً.
كما أننا نحملكم المسؤولية الكاملة عن أي اخفاق جديد لاتحتمله قلوب الأمهات ولايحتمله أبنائنا في السجون جراء المعاناة المستمرة منذ سنوات والتي أفضت الى موت الكثير منهم في السجون.
هانحن اليوم أمام أبواب التفاؤل من جديد بإصرار لايحتمل العودة دون إطلاق سراح جميع المختطفين المحتجزين، ونرجوا من جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتهم أمام المجتمع المحلي والدولي بالدستور والقانون الانساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإننا نشدد على أن لايفضي أي اتفاق بين الأطراف الى التجاوز عن مرتكبي الانتهاكات بحق المختطفين المدنيين وعلى الأخص جرائم الإخفاء القسري والتعذيب والتعذيب حتى الموت فهذه جرائم لاتسقط بالتقادم.
صادر عن رابطة أمهات المختطفين
السبت 11مارس/ 2023
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها