تهل علينا اليوم الذكرى الحادية عشر ليوم 21 فبراير المجيدة يوم الكرامة ونحن نستلهم منها الدروس والعبر ونعظم خلالها تضحيات وبطولات الأحرار من الشهداء والجرحى الأبطال والمناضلين الشجعان السائرين على خطى الثورة السلمية الذين لن تغريهم المغريات والمصالح الشخصية إلا أننا نرى اليوم البعض بشكل عبثي غير مسبوق بات يكرس التفريط الممنهج بكرامة شعبنا وارضنا وسيادتنا وذلك باسم التكتكة ويقدمون خالص الوفاء والشكر لمن ينتهك كرامتنا وسيادتنا وأرضنا للحفاظ على مصالحهم الشخصية ومكاسبهم المقيتة رغم سيطرتنا على الارض والمقدرات المالية والإعلامية المختلفة وعلى الرغم من القوات العسكرية التي نمتلكها والالوية والوحدات متعددة التسميات ليغدوا في ظلها كرامة المواطن وسيادة الوطن مستباحة مسلوبة القرار السيادي والسياسي والاقتصادي ومستباحة جزره وموانئه وبره وبحره منتهكة من قبل الأجنبي ودول ما تسمى التحالف السعودي الاماراتي ويبررون ذلك التفريط المذل والمخزي والانتهاك السافر لحقوق المواطن الجنوبي بالتكتكة وهي للاسف سياسة مكشوفة تلحق ضررا فادحا بالجنوب حاضره ومستقبله.
إن سلطه الامر الواقع التي كان يجب عليها أن تستذكر هذا اليوم العظيم بكل عز وفخر باتت تخشى باسم الجنوب ذكر يوم الكرامة المجيد وعملت جاهدة على طمسها من خارطة الذكريات الجنوبية الخالدة لادراكها بفداحة تفريطها بكرامة شعبنا وذلك يتماهى مع سلسلة من التنازلات التي قدمتها من أجل القضاء على كل ما يمت بصلة للثورة الجنوبية من نضالات مشرفة ستظل خالدة في سجل تاريخنا الوطني الذي سطره الأحرار الأبطال بالدماء الزكية وسيسجل التاريخ بأحرف قاتمة كل انبطاحات المتخاذلين الذين وضعوا مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الشعب والوطن.
ونؤكد بالمناسبة إن يوم الكرامة 21 فبراير ذكرى عزيزة على قلوبنا سطر فيها شعبنا بعاصمته الحبيبة عدن والجنوب عامة اروع ملاحم التضحيات الجسورة وافشل واسقط ما تسمى بمهزلة الانتخابات الرئاسية التي حاولت القوى المتنفذة الغاصبة فرضها وتصدى لها شعب الجنوب بصدور عارية واحرق صناديق الانتخابات الزائفة وهي فارغة وسط حشود عسكرية ضخمة كانت فى مواجهة المحتجين الشجعان سقط خلالها عشرات الشهداء ومئات الجرحى من خيرة ابناء شعبنا فأستحق ذلك اليوم بكل جدارة أن يسمى بيوم الكرامة ويوم العزه .. أنه يوم استعاد فيه شعبنا كرامته وعزته بالدماء والتضحيات وقابل آلة القمع والعنف الرهيبة بصدور عارية.
لقد واجه شعبنا بنضاله السلمي الجسور الرصاص الحي بكل شجاعة وإرادة حرة لا تلين أو تمل دون التفريط بكرامته باي شكل من اشكال التكتكة متحديا الطغيان في ظروف صعبة وقاسية كان فيها المناضلين على قلب واحد وهدف واحد يجمعهم نسيج قوي متماسك عصي على الاختراق يحملون قضية عادلة لا تفرقهم مصالح أو مكاسب ذاتية أخرى ولا تغويهم التكتكات اليائسة.
الرحمة لشهدائنا الأبرار
الشفاء للجرحى الأبطال
الحرية للمختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً
إنها لثورة حتى النصر
صادر عن:
مجلس الحراك الثوري الجنوبي
21 فبراير 2023
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها