قال الأكاديمي والمحلل السياسي اليمني د. فارس البيل، إن مليشيات الحوثي قبلت بالهدنة على مضض ولم تنفذ منها شيء من جانبها، ومع ذلك عد المجتمع الدولي أن هذه الهدنة إنجاز كبير.
وأضاف الدكتور البيل في حديث مع قناة العربية الحدث أن المجتمع الدولي، لم يستطع البناء على هذه الهدنة وإخراج مليشيات الحوثي من حالة التعنت المستمر إلى حالة القبول بتفاوض مباشر، وإلى حالة الإقناع بالدخول في تسوية وبالشراكة في المستقبل السياسي.
وأشار إلى أن ما تقوله مليشيات الحوثي بشأن الهدنة هي محاورات وأفخاخ ليضعوا المجتع الدولي فيها لأجل ألا يخرجوا من دائرة التعنت المستمر متعللين بالمطالبات الإنسانية والشروط التعجيزية، دون أن يكون هنالك انتقال.
وتوقع المحلل السياسي، أنه ربما يكون لدى المجتمع الدولي خدعة، وهي أن حالة الهدوء وخفوت الأعمال العسكرية، مسألة ربما تؤدي إلى حالة من الملل لدى مليشيات الحوثي وبالتالي يمكن أن ينتقلوا بشكل سلس إلى مرحلة التوافق والانخراط في مفاوضات جادة وحقيقية.
لافتًا إلى أن مليشيات الحوثي لا تعتبر هذه المسألة سوى مرحلة من المناورة ومساحة لا أقل ولا أكثر يمكن أن تناور بها، لكنها ليست مستعدة بحسب الوقائع الحيقيقة.
وقال البيل: "لا يبدو أن هناك جديد يمكن الاعتماد عليه أو الاطمئنان أن المبعوث الأمريكي يمكن أن يذهب بحالة السلام إلى مرحلة متقدمة".
واستدرك: "ربما نجحت الإدارت الأمريكية عبر جهودها وعبر الجهود الدولية في خلق الهدنة التي كانت تشكل أرضية يمكن الانطلاق منها إلى عملية سلام وحوار مباشر والانتقال إلى تسوية سياسية".
ويقوم المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ، بتحركات جديدة في المنطقة، بشأن استعادة الهدنة وتهيئة الظروف لعملية سلام شاملة ومفاوضات مكثفة مستمرة في اليمن.