أجرت رئيسة تحرير موقع صوت عدن الصحفية ضياء سروري حلقة نقاشية في اليوتيوب حول حقائق وتداعيات ومآلات عقد المجلس الإنتقالي المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بعدن استضافت فيه الصحفي المصري الكبير المستشار خالد الكيلاني وتلقت مداخلات مهمة من صحفيين.
وكشف المستشار خالد الكيلاني بأن من تم دعوتهم لحضور مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بعدن هم صحفيون ومراسلون لصحف ولم ياتوا ممثلين عن اتحادات صحفية رسمية.
واكد المستشار خالد الكيلاني بأن الدعوة الموجهة لهم كانت لحضور اجتماع بعدن يناقش أوضاع الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ولكننا فوجئنا بأن الذي حصل هو عقد مؤتمر عام لم نكن على علم به وبتفاصيله ما اضطرنا إلى عدم حضور جلسات اليوم التالي للمؤتمر لأن ذلك لا يعنينا وخلافا للدعوة الموجهة لنا.
وأوضح: ذهلت من حضور أكثر من 850 مشاركا في مؤتمر الصحفيين والإعلاميين واستغربنا أهذا مؤتمر وإلا مهرجان سياسي.
وأوضح أن إعلان تأسيس نقابة للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين كان استباقا لنتائج الحوار الوطني التي كانت تهدف إلى توحيد الصف الجنوبي من أجل فك الارتباط.. داعيا لفصل الحالة السياسية عن الحالة النقابية المهنية منوها بأنه كان يجب فتح الباب أمام كل الصحفيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية .
اما الصحفي محمد قاسم نعمان نائب مدير تحرير صحيفة 14 اكتوبر سابقا ومدير تحرير صحيفة صوت العمال سابقا قال في مداخلته بأن الاخراج لمؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين لم يكن موفقا بأن يتم التعيين لنقابة لاول مرة تتأسس .. وكان المفروض النقابة هذه التي أرادوا تشكيلها أن تتم بطريقة ديمقراطية وليس بالضرورة حضور هذا العدد الكبير للمشاركة وكان يمكن الاختيار بطريقة التمثيل بإعداد يمكنها تناقش وتطرح الآراء والأفكار مشيرا بأن الحضور الكبير لا يمكنه أن يناقش كل شيء .
وأوضح بأن العملية التحضيرية لم تكن كافية وكذلك الاستقلالية مهمة لاي مكون وهي المقياس للنجاح.
واكد نعمان أن توقيت عقد المؤتمر لم يكن مناسبا لانه استبق نتائج لجنة الحوار الوطني التابعة للمجلس الإنتقالي مع المكونات السياسية والمجتمعية وبالتالي كان يفترض انتظار النتائج من أجل توحيد الصف والانتقال لتشكيل مختلف النقابات.
واضاف : ولكن أن يسبق المؤتمر نتائج الحوار فهذا عمليا يستهدف الأهداف التي أريد أن تعمل بها لجنة الحوار.
واكد نعمان أن المؤتمر لم يكن موفقا بتوقيته لأنه جاء في الوقت الذي يسعى الجميع إلى لملمة الصفوف لمواجهة ما تتعرض له اليمن عموما والقضية الجنوبية بوجه خاص.
وأوضح أن التحضير للمؤتمر لم يكن موفقا لانه لم يضع شروط ومعايير المشاركة وتحديد من هو الصحفي ومن هو الإعلامي استناداً لمعايير اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وهذا لم يتم الأخذ به بالاعتبار .. مشيرا بأن كثيرا من المشاركين لا علاقة لهم بممارسة مهنة الصحافة والإعلام.
كما أوضح بأن التحضير لم يكن موفقا بتحديد هيكلية النقابة التي أريد تشكيلها حسب ماهو متعارف عليه في النقابات العربية والدولية . . منوها بأنه كان يفترض أن يستعينوا باتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وان يستعينوا بالخبرات في الداخل ممن شاركوا في مؤتمرات نقابية .
واكد أن معظم الصحفيين والإعلاميين ممن تنطبق عليهم مواصفات العضوية لم يكونوا مشاركين ربما تكون لأسباب سياسية مع أن أي نقابة لابد وأن تكون الاستقلالية أبرز شروطها.
الاستاذ محبوب علي النقيب السابق لنقابة الصحفيين اليمنيين اعتبر نقابة الصحفيين اليمنيين جنوبا وشمالا الرائدة في تأسيس اتحاد الصحفيين العرب الذي وصل عمره الان سبعين عاماً.
ودعا في مداخلته الصحفيين لبذل الجهود لتوحيد الصف .. لافتا بأنه لا يمكن للصحفيين أن يكونوا ضحايا الصراعات السياسية والانقسامات بين الأطراف السياسية المختلفة.
واعتبر محبوب الصحفي جوهرة الوطن وجوهرة كل الأحزاب.. مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكبر الحزب الا بصحفي ولا يمكن أن يكبر أي طرف سياسي الا بصحفي.. ولهذا لماذا يلجأ الناس إلى الصحفيين حتى لا يدمر الوطن.
وخاطب الصحفيين: لا يمكن أن تخذلوا أنفسكم وتعتبر انك في خانة حزب فالصحفي اكبر من الأحزاب وقلمه اكبر من كل الخطابات السياسية.
الصحفية والنقابية كوثر شاذلي تساءلت في مداخلتها عن ماهية الأسس والمعايير المهنية الحقيقية التي تم على أساسها اختيار المندوبين للمؤتمر وهل تؤسس هذه النقابة لحرية وتعددية واستقلالية الرأي بعيدا عن الهيمنة السياسية لطرف معين ؟
وتساءلت أيضا .. هل يمكن أن تتحقق هذه الاستقلالية للنقابة في عملها بحرية والتعبير عن آراء منتسبيها إذا كان اختيار المندوبين في غالبيتهم الكبرى من المنضويين في المجلس الإنتقالي والمؤيدين والمقربين منه؟
واكدت استبعاد قامات صحفية وإعلامية ونقابية مؤثرة من الدعوة للمؤتمر واستبدالهم بعدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ومنهم من لا ينتمي اصلا في يوم من الايام لمهنة الصحافة والإعلام.. مؤكدة إن ذلك شكل فرزا غير سليم للصحفيين والإعلاميين.
وأبدت استغرابها من مصادرة القناعات الديمقراطية لاختيار القائمة النقابية بالانتخاب المباشر والحر متسائلة أليست بهذه شبهة تمرير وتمكين الولاءات.. مؤكدة ما هكذا نجتاز اول اختبار للديمقراطية في الجنوب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها