أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي مساء اليوم الثلاثاء بيانا شديد اللهجة ضد من أسماهم ب(دعاة دولة حضرموت) في أول ردة فعل رسمية تصدر عنه تجاه الحراك الحضرمي والهبة الشعبية في حضرموت المطالبة باستقلال القرار الحضرمي وسيادة الحضارم في (دولة حضرمية) مستقلة.
حيث توالت ردات فعل جنوبية هايجة وبلغة تخوينية للحضارم و(من يقف خلفهم) من أقلام وقيادات ورموز جنوبية كبيرة في الانتقالي وحكومة الجنوب اليمني سابقا.
وقال الانتقالي في بيان (هيئة رئاسته) اليوم ان من يقف خلف "دعوات الحضارم الانفصالية او دعواتهم لاقليم مستقل" في يمن اتحادي وفقا لمخرجات الحوار الوطني، هي نفس "الجهات الممولة" التي تحاول تفتيت وحدة الجنوب بحسب البيان.
وكانت المملكة العربية السعودية قد قدمت ماعرف بالمبادرة الخليجية لحل ازمة اليمن ومولت ورعت مؤتمر الحوار الوطني الذي خرج برؤية" مشروع اليمن الاتحادي " و أصبحت حضرموت إقليم مستقلا عن عدن.
ويرفض الانتقالي الجنوبي هذه الصيغة لمستقبل الدولة اليمنية ويطرح "حتمية تبعية حضرموت لعدن في اي حل مستقبلا ".
وهذا الاتهام الخطير بتدخل المملكة في دعم حراك حضرموت مؤخرا كان موضوع انتقادات نشطاء وساسة جنوبيين خلال الأيام الماضية.
وكتب الدكتور ياسين سعيد نعمان سفير اليمن لدى المملكة المتحدة ان الذين "أخذوا يبشرون بفصل حضرموت عن الجنوب وعن اليمن ، لم يدركوا حقيقة أن حضرموت هي أس الدولة الوطنية في الجنوب عند الاستقلال ، وهي العمود الفقري الذي قامت عليه تلك الدولة.
وقال مستطردا حول خطورة فصل حضرموت على" وحدة" الجنوب و" تهشيم" اليمن ككل " لقد كان توحيد (السلطنة القعيطية وعاصمتها المكلا ، والسلطنة الكثيرية وعاصمتها سيئون ) في حضرموت واحدة هي المقدمة الأساسية لتوحيد الجنوب وقيام دولته ، وحضرموت بوضعها الجيو سياسي القديم ، ما قبل الاستقلال كسلطنتين مستقلتين ، لا يمكن أن تؤسس مرجعية لأي محاولة لتهشيم الجنوب ، بعد أن هُشم اليمن ".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها