توقعت صحيفة إماراتية، استمرار وتفاقم الأزمة المعيشية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، نتيجة إصرارها على رفض السلام، وفرضها أعباء جديدى على السكان.
وقالت صحيفة البيان الإماراتية، إن إصرار الحوثيين على التصعيد سيفاقم من الأزمة الاقتصادية والإنسانية المتردية، إذ تفرض الميليشيا أعباء جديدة على اليمنيين، وهذا واقع ينبغي أن يتغير، عبر جهود مكثفة تلزم الحوثي بقبول الحوار، وإنهاء تطاولهم على الدولة اليمنية.
وأضافت الصحيفة:يزداد تفاقم الأزمة المعيشية في اليمن مع استمرار الحوثيين في تعنتهم السياسي، وتهربهم من استحقاق السلام، رغم الجهود الإقليمية والدولية الداعمة لتمديد الهدنة، والبناء على مكاسب الشهور الماضية.
وأشارت إلى أن الهدنة الأممية أسفرت خلال فترة سريانها إلى انخفاض في الخسائر المدنية، وانسيابية توزيع المساعدات في المناطق ذات الخطورة العالية قرب خطوط التماس.
وتابعت الصحيفة: مع ذلك لم يتم تلبية كل الاحتياجات الإنسانية في فترة الهدوء النسبي، ومع عودة حالة اللايقين والتوتر الحالية نتيجة موقف الحوثيين، فإن الأرقام الخاصة بمعاناة السكان ستزداد قتامة، وهو ما حذرت منه دولة الإمارات، خلال تطرقها إلى الأزمة في اليمن، ودعت إلى بناء أرضية مشتركة لحل، يكون الرابح فيه هو المواطن اليمني.
وقالت البيان إنه لا أحد ‘‘مستفيد من حالة الجمود الحالية ، ولو امتلكت ميليشيا الحوثي أفقاً سياسياً وبعداً للنظر فإنها ستجد نفسها في موقع المتضرر أيضاً، لكن حالة الانفصال عن الواقع تمنعها من الرؤية، فالمدنيون يعانون في مناطقها من عسف وجور الفساد، واحتكار المواد الغذائية.
وأكدت الصحيفة أن موقف الحوثيين، الحالي في رفض السلام، وتقديم شروط تعجيزية ينم عن قصور وفوقية على معاناة السكان.. لافتة إلى أن الشعب اليمني يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، وهناك أكثر من 23 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، من بينهم 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
لذا فإن إصرار الحوثيين على التصعيد سيفاقم من الأزمة الاقتصادية والإنسانية المتردية، وعلى المليشيات الحوثية تحكيم العقل والمنطق، والرضوخ للسلام، كما ترى ‘‘البيان’’.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها