اعتبر الأمين العام لمجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي الأستاذ / أزال عمر الجاوي بأن اليمن دخلت مرحلة " الجيل الثاني " من الحرب ، واصفا إياها ب " الحرب الذكية " .
وعرف الجاوي ، في سلسلة تغريدات على تويتر، الحرب الذكية بأنها تلك الحرب التي تجنبك استنزاف مواردك المادية والبشرية الوطنية بشكل عام مع استنزاف العدو سياسياً وعسكرياً واقتصاديًا ، اي بمعنى اخر تمارس التنكيل بالعدو بصيغة جديدة تحافظ فيها على الهدنة وتمارس الحرب بطريقة نوعية غير تقليدية وليس كما كان في السابق ماقبل الهدنة " .
وأضاف " فلسفة الحرب مع الهدنة هي اشبه بما يسمى بالحرب الباردة وهي تحقيق الغايات باستخدام وسائل الحرب وغيرها لكن دون حرب بالمفهوم التقليدي "
وضرب الجاوي مثالا على ذلك بالقول " تهديد صنعاء لبعض المصالح الاقتصادي قد يؤثر عليها مالياً بشكل سلبي وهو مايحقق الهدف دون اشعال حروب ودون خسائر بشرية ومادية " .
وتابع " لم تجدد صنعاء الهدنة ولم تشعل الحرب ايضاً الا انها اشعلت حرب من نوع اخر (اعلامية وسياسية) كان تفاعل العالم معها وقلقه اكبر مما كان عليه في السابق لاستشعار العالم ان اسلوب صنعاء الجديد ذكي وغير معهود ومربك يحقن دماء اليمنين الا انه قد يؤثر ع لى مجريات الاحداث عالميًا إن احسنت صنعاءالتعامل ".
الجاوي أشار إلى أن الحرب الباردة قد تتخللها بعض السخونة لكن بشكل محدود ومسيطر عليه ، بكلمة اخرى قد نرى غارة هنا او صاروخ هناك بين الحين والاخر ، مؤكدا بأنها " تتطلب ذكاء سياسي واقتصادي وشراكة وشورى ووحدة لصف الداخلي اكثر من القوة العسكرية والشحن المعنوي والعاطفي وربما هنا تكمن "نقطة ضعف" صنعاء".
ولفت الجاوي بأنه مثلما كان احد اهم شروط الصمود في الحرب ماقبل الهدنة اصلاح الجيش وإعادة بنائه فان الحرب الباردة تتطلب اصلاحات سياسية عميقة واعادة بناء الجبهة الداخلية ، وفق تعبيره.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها