قال باحث سياسي يمني، إن الدلال الأممي الذي حصلت عليه مليشيا الحوثي، هو السبب الذي أوصل الحرب في اليمن إلى العام الثامن.. متهمًا مبعوثي الأمم المتحدة بالتواطؤ مع المليشيات وتدليلها.
وأضاف الباحث السياسي، نبيل البكيري أن "المبعوث الدولي - للأسف- دلّل مليشيا الحوثي، وكانت هذه النتيجة، فكما يقال إن من أمن العقوبة أساء الأدب".
وأشار إلى أن "بيان المبعوث الأممي، الذي ثمّن من خلاله جهود الحكومة اليمنية، التي تعاملت بإيجابية مع مقترحه، وهو يدرك بأن مليشيا الحوثي هي من أعلنت الرفض في بيان لها، وهددت المجتمع الدولي فيما يتعلّق بسلامة الملاحة الدولي، ومع ذلك لم يتم ذكرها أو التطرّق لها".
وحول بيان المبعوث الأممي، يقول البكيري إن: "البيان تحدّث بلغة منمّقة، وأقلّ ما يقال عنها إنها سخيفة، فهو لم يسمِ الطرف الذي رفض الاتفاق، وهذه المواقف"، مشيرا إلى أن "هذا الدلال الأممي والدولي للمليشيات كان سببا في بقائها طوال هذه السنوات، وهي من أوصلتنا إلى السنة الثامنة من الحرب".
وتساءل الباحث السياسي، قائلًا: "ماذا نتوقّع من مبعوثين أممين، من عند جمال بن عمر إلى هانس، كانت مهمّتهم تغطية مشروع تمزيق وتفتيت وإسقاط الدولة اليمنية، والكارثة في أن ليس هناك طرف يقول لهم إنهم من أوصلوا البلاد إلى هذا المستنقع؟"
واعتبر البكيري "تصعيد مليشيا الحوثي هو النتيحة الطبيعية، فالمليشيات منذ إعلان الهدنة وهي تستعرض قواها، وتعد لهذه المرحلة، والهدن كانت بهدف منحها المزيد من الوقت لتزويد نفسها بما كان ينقصها من عتاد ومقاتلين، وهذا الأمر كان متوقعا".
واستطرد قائلًا: "الغريب في الحديث عن الهدنة بأنها لم تكن هدنة بمعناها الحقيقي، حيث إن في تعز فقط 84 قتيلا تم قنصهم خلال مدة الهدنة، فضلا عن الحصار والمعاناة التي يعيشها سكان مدينة تعز، وكان الأمر لا يعني أحدا".
ولفت إلى أن "غير المتوقع هو موقف المجتمع الدولي والمبعوث الدولي، والأكثر غرابة من ذلك هو موقف الحكومة الشرعية، التي قدّمت كل هذه التنازلات منذ البداية، في الجولة الأولى من الهدنة، في أبريل الماضي، لم يُحقق أي مطلب للشرعية، وتم تجاوز هذا الأمر، وذهبت الشرعية إلى نومها الطويل"، بحسب تعبيره.