جددت مجموعة “5 4″ الجمعة، دعمها لسيادة اليمن ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه، ودعت إلى تمديد الهدنة بين الأطراف المتحاربة في هذا البلد”.
جاء ذلك خلال اجتماع نواب الوزراء وكبار الممثلين الرسميين لأعضاء هذه الدول، امس الجمعة .
وتضم المجموعة (5 4)، (الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا والكويت والسويد).
المجموعة أكدت في بيان لها، دعمها الثابت للمبعوث الخاص للأمم المتحدة وجهوده المستمرة لتمديد الهدنة الحالية لفترة أطول.
كما دعت “المجموعة الأطراف اليمنية إلى تكثيف المفاوضات على وجه السرعة والتحلي بالمرونة من أجل الاتفاق على هدنة موسعة يمكن ترجمتها إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
وحثوا الأطراف اليمنية على تكثيف المشاركة مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في جميع جوانب المفاوضات، وتجنب الشروط ، وضمان عمل خبراء الاقتصاد عن كثب مع الأمم المتحدة، لتنفيذ تدابير لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية.
ورحبت المجموعة بالتدابير الاستثنائية للحكومة اليمنية لتلافي نقص الوقود في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون عقب أمر حوثي قوض العملية المعمول بها لتخليص سفن الوقود”.
واتهمت الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي وألمانيا والكويت والسويد، الحوثيين بمخالفة آلية استيراد الوقود عبر ميناء الحديدة، ومحاولة مخالفة بنود الهدنة، منددة في ذات الوقت بالعروض العسكرية للجماعة في المدينة التي تخضع لاتفاق ستوكهولم.
ودعوا الحوثيين إلى الامتناع عن “مثل هذه الأعمال والتعاون مع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل دائم لضمان تدفق الوقود”.
وأدانت المجموعة، جميع الهجمات التي تهدد بعرقلة الهدنة بما في ذلك، هجمات الحوثيين الأخيرة على مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)”.
كما أدانوا العرض العسكري الأخير للحوثيين في الحديدة، ودعوا إلى وضع حد لجميع أشكال المظاهر العسكرية الظاهرة في انتهاك لاتفاق استوكلهوم، كما أعربوا عن قلقهم من عدم إحراز تقدم في فتح طرق تعز.
ودعت مجموعة 5 4 إلى مشاركة والتزام مكثف من قبل الشركاء الدوليين لدعم تمديد الهدنة الحالية وحثت الجهات اليمنية على المشاركة البناءة في المفاوضات المباشرة مع بعضها البعض حول القضايا العسكرية والسياسية والاقتصادية تحت رعاية الأمم المتحدة. .
وكررت مجموعة 5 4 الإعراب عن قلقها العميق بشأن المخاطر البيئية والبحرية والإنسانية الخطيرة التي تشكلها الناقلة “صافر” مرحبين بالتعهدات من الدول الأعضاء والقطاع الخاص تجاه خطة الأمم المتحدة، وأكدوا على الحاجة إلى حشد المزيد من التمويل لإنهاء العملية.
في 2 أغسطس /آب الماضي، أعلنت الأمم المتحدة موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد الهدنة بين الطرفين لشهرين إضافيين “التزامًا من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن”.
ومطلع يونيو/حزيران الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد الهدنة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الفائت.