لاتزال الوساطة في اليمن هي الأولى والاكثر قبولا عن غيرها سواء على المستوى الوظيفي أو الخدمي حتى على مستوى المعاملات في وزارات الدوله فمثلا إذا كنت تريد أن تقطع جواز سفر الى خارج البلاد لن تستطيع أن تحصل جواز سفر الا اذا كان لديك وساطة في وزارة الهجرة والجوازات وإذا كنت من عامة الناس ولا تعرف أحد في مؤسسات الدولة فإن استطعت أن تنجح بمعاملتك بنفسك فلا تضن انك قد فزت أو وفقت في إجراءات معاملتك لوحدك فأنت نعم قد وفقت ولكن لا تنس أن هناك من يعامل وهو في بيته دون أن يخرج حتى من منزله
فقط لأن لديه قريبا أو أحد موظفي المؤسسة يعمل هناك وهنا ليس فقط سيقوم بالمعاملة بل سيقوم بإخراجها في اسرع وقت ممكن ومعاملتك انت قد يمر شهرا أو شهرين وأحيانا تمر سنه وسنتين ولم تخرج بعد لأنك من الناس البسطاء .
وهكذا الأمر لا يختلف كثيرا في الحصول على الوظيفة فقد تقصى من وظيفتك لانه حل محلك ذلك الشخص الذي لديه وساطات مقربه من أصحاب القرار في الدوله فلا تستغرب من تكرار الأخطاء لرجال الدولة وأصحاب القرار وكأنه لم يعاني بالامس ما تعانيه انت اليوم فمجرد أنه وصل إلى هرم السلطة نسي كل ما واجهه من حرمان واقصاء من الحقوق المشروعه فيكرر الخطأ مرارا وبلا مبالاة.
بالأمس كان الانتقالي يشكي ويبكي من ممارسات السلطة تجاه أبناء الجنوب بالاستحواذ على كل القرارات السياسية من قبل الأنظمة التي حكمت اليمن وتغييب ابناء الجنوب من المشهد في كل مؤسسات الدوله وهتف بشعارات تهز المستمع هزا كالتهميش والتسلط على ثروات الجنوب والاستبعاد للكوادر من ابناء المحافظات الجنوبية حتى استطاع أن يكون مجلسا انتقاليا عميق الأساس وانتزاع حقوقه انتزاعا ليصبح أحد المتصدرين للمشهد في كافة الأصعدة وبتأييد شعبي ودولي ليصبح على هرم السلطة.
لم يلبث بعد وصوله إلى الواجهة ليمارس هو الآخر كل ما استنكره في الامس من تغييب واقصاء وتهميش
فغيب وهمش وأقصى ابناء الجنوب كذلك ليستبدل أحدهم مكان اخر ليس لانه يمتلك شهادة تفضله لتبرير من تغييب للآخر ولكن
لانه يمتلك الوساطه أو قد يكون قريب لأحدهم في المجلس وهنا يؤكد أنه على الدرب يقصي ويغيب ويهمش.
كما حدث تماما مع المغترب في دولة السعودية عبد الهادي الشوذبي أحد ابناء محافظة الضالع الذي أصبح يجمع الضرائب اليوم من موردي القات ترك له الميدان ولم تمر سوى أيام واسابيع قلائل منذ بداية تسلطه في تحصيل ضرائب القات من قبل المجلس الانتقالي حتى يقوم بحجز السيارات التابعة لموردي القات من أبناء المحافظات الشمالية ويمارس عليهم الإقصاء والسلب والاحتجاز لسياراتهم وممتلكاتهم مستغلا نفوذه في الوساطة التي يتمتع بها من المجلس الانتقالي.
وبهذه الطريقة الحقيرة بدأ العمل في تحصيل الضرائب بحجز سيارات القات بداية من العند حتى نقطة الرباط.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها