شدد مجلس الحراك الثوري على رفضه الصارم لجر المناطق الآمنة في المحافظات الجنوبية إلى براثن الصراع ومحاولة الزج بها في أتون النزاعات وزعزعة استقرارها وترويع المواطنين، وعلى رأسها محافظة المهرة التي يقف المجلس بقوة مع أبنائها الرافضين للتواجد الأجنبي على أرضها وافتعال الصراعات بين مختلف الأطراف في تلك المحافظة المسالمة الحاضنة لجميع المواطنين من أبناء هذا الشعب دون تمييز أو إقصاء لأحد .
كما أكد مجلس الحراك الثوري خلال انعقاد مؤتمره الاستثنائي في مدينة الغيظة بمحافظة المهرة، استمرار تجميد عضوية المنتحل لصفة رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري المدعو / فادي باعوم وإحالته للتحقيق واتخاذ الجزاء الرادع بحقه من قبل اللجنة التأديبية في المجلس
وناقش المؤتمر الذي رأسه رئيس المكتب السياسي للمجلس بالإنابة مدرم ابو سراج العديد من القضايا الهامة التي أثرت على سير عمل المجلس خلال الفترة الماضية بصورة مباشرة وسلسلة الأحداث والتطورات المرتبطة بالظروف العصيبة التي تمر بها البلد منذ أعوام بهدف المراجعة وإعادة رسم السياسات العامة للمجلس التي ترتبط وتسير بخط متواز مع تطلعات أبناء شعبنا في الجنوب ، وتقود إلى تمكينه من استعادة دولته المستقلة وتحقيق الأمن والإستقرار والرخاء لكافة المواطنين .
وخرج المؤتمر بتجديد التمسك والإلتزام بالثوابت الأساسية ومخرجات المؤتمر العام الذي عقد في العاصمة عدن العام 2017، والتحذير من المساس بتلك المبادئ أو محاولة تجاوزها والخروج عن إجماع كافة الأعضاء.
ودعا المؤتمر للعودة لطاولة التفاوض بجدية سواء بين الأطراف الجنوبية أو الأطراف المتصارعة في الداخل والخارج.
وتضمن بيان المؤتمر الاستثنائي إدانة مجلس الحراك الثوري وبشدة اختطاف رئيس المكتب السياسي للمجلس الأخ المناضل مدرم أبو سراج الذي استمر اعتقاله واخفاءه قسرا لأكثر من عام قبل الإفراج عنه في يوليو الماضي بعد إدانات واسعة.
كما وتقدم المجلس بخالص شكره وتقديره للمبعوث الأممي إلى اليمن السيد / هانز غروندبيرغ والإشادة بجهوده الملموسة التي أفضت للوصول إلى هدنة في شهر إبريل المنصرم بعد ثمان سنوات من الحرب المستمرة، مع الإشارة لتطلعات المجلس لأن تقود تلك الهدنة إلى سلام دائم وشامل وحتى يتحقق ذلك فإن المجلس يرى ضرورة إشراك كافة الأطراف السياسية في مفاوضات السلام القائمة وليس فقط الأطراف المتناحرة كما هو الوضع الراهن .
واكد بيان المؤتمر الاستثنائي سعي مجلس الحراك الثوري لتحقيق مخرجات المؤتمر وبلورتها على أرض الواقع وترحيبه بأي خطوة أو مبادرة جادة من كافة الأطراف تهدف إلى انتشال البلد والمواطنين من جحيم الحرب وتداعياتها وتهدف إلى تغليب المصلحة الوطنية واستعادة الأمن والسلام والاستقرار للجميع .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها