أجبرت المليشيا الحوثية رئيس مجلس النواب السابق يحيى الراعي على منح مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين وسام الوحدة من الدرجة الأولى بعد أكثر من عام على منحه رتبة مشير ركن والتي ليست من اختصاص المجلس .
وقالت مصادر مقربة الجمعة أن الحوثيين اجبروا رئيس مجلس النواب السابق يحيى بمنح رئيس المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين الحوثيين بمنحه وسام الوحدة من الدرجة الأولى ، وهو وسام تم منحته الحكومة اليمنية عقب حرب صيف 1994م للمشاركين في الحرب ضد الانفصاليين من الحزب الاشتراكي اليمني والتي انتهت في 7 يوليو بانتصار حزبي المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح في الحرب وهزيمة الحزب الإشتراكي وكان حينها المشاط صغير السن بحسب المشهد اليمني .
وأضافت المصادر أن الراعي حاول اقناع "المشاط" بأن أوسمة ترسيخ الوحدة اليمنية تم منحهن في تسعينات القرن العشرين والمشاط كان وقتها صغير في السن وأن منحها له تعد فضيحة لكن الأخير أصر على ذلك بعد لبسه ملابس الرئيس علي عبد الله صالح والتي تم سرقهن من منزله بعد قتله في نهاية ديسمبر 2017م بعد فشله في الإطاحة بالمليشيا الحوثية في انتفاضة ديسمبر .
وأكدت المصادر أن قيادات عسكرية مؤهلة انضمت للمليشيا الحوثية مؤخرا بينهم اللواء العاطفي والمعين من المليشيا وزيرا للدفاع حاولت إقناع المشاط قبيل احتفالات المليشيا الحوثية بتخرج عددا من الدورات العسكرية للمليشيا في ميدان السبعين بصنعاء بنزع الأوسمة من ملابس الرئيس علي عبد الله صالح كونها تشير إلى الأوسمة التي حصل عليه صالح خلال 33 سنة منها وسام الوحدة وغيرها لكن الأخير أصر على لبسها حتى يظهر كما كان يظهر صالح .
وقام مهدي المشاط في الحفل الثاني بالحديدة بخلع الأوسمة والنياشين خلال تخرج عدد من افرد المليشيا من دورات عسكرية وقام بالخطاب على أهمية الوحدة اليمنية للتمهيد لمنحه وسام الوحدة من الدرجة الأولى واجبار الراعي على ذلك .
هذا وتحافظ المليشيا الحوثية على يحيى الراعي وما تبقى من أعضاء مجلس النواب والذين يقبعوا تحت الإقامة الجبرية للحوثيين من أجل منح المليشيا الحوثية الشرعية والتي تفتقد لها .