أكدت الحكومة اليمنية، عدم وجود أي قيود من جانبها على دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة.
وجددت الحكومة، نفيها للمزاعم الحوثية بوضع قيود على حركة السفن القادمة إلى ميناء الحديدة، مؤكدة حرصها على منح كافة التسهيلات الاضافية في هذا الجانب من اجل تخفيف المعاناة الانسانية، وتفويت فرصة المليشيات الحوثية لابتزاز المجتمع الدولي، واثرائها غير المشروع من الاسواق السوداء.
وأوضحت الحكومة، في بيان لها أن مليشيا الحوثي بدأت منذ 10 أغسطس الماضي، في اجبار الشركات وتجار المشتقات النفطية على مخالفة القوانين النافذة، والآلية الاممية الدولية المعمول بها منذ ديسمبر 2019 لاستيراد الوقود عبر موانئ الحديدة، سعيا منها لإفشال الهدنة التي ترعاها الامم المتحدة، والهروب من التزاماتها خصوصا تلك المتعلقة بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
وأشار البيان الحكومي إلى أن هذه الممارسات الحوثية أدت الى عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية بشكل منتظم وفقا لبنود الهدنة الجارية وخلق أزمة وقود مصطنعة، خدمة لمشروعها المأزوم، وتعبئة المغرر بهم الى جولة جديدة من التصعيد غير المحسوب عواقبه.
وبادرت الحكومة الى الموافقة الاستثنائية على طلب الامم المتحدة، السماح بدخول عدد من سفن الوقود الى موانئ الحديدة، على ان يتم استكمال اجراءاتها القانونية في وقت متزامن بموجب الالية الأممية، بحسب البيان.
وأكدت الحكومة أن الإجراءات المتبعة في موانئ الحديدة هي ذاتها التي يجري التعامل بها منذ بداية الهدنة في 2 أبريل الماضي، وهي نفس الإجراءات تماما التي تطبق في بقية موانئ الجمهورية.
وأشارت إلى أنها وبالتنسيق مع الاشقاء في تحالف دعم الشرعية والامم المتحدة، سهلت منذ بداية الهدنة تفريع 35 سفينة في ميناء الحديدة تحمل اكثر من 963،492 طنا من المشتقات النفطية.
وحملت الحكومة، مليشيا الحوثي مسؤولية أي أزمات جديدة، او رفع في أسعار المشتقات النفطية، وتؤكد التزامها ببنود الهدنة، وعمل كل ما من شأنه حماية حقوق المواطنين، والتعامل معهم على قدم المساواة دون اي تمييز.
واتهمت الحكومة، مليشيا الحوثي بالتكسب من اقتصاد الحرب ومعاناة الناس، واهدار مقدرات البلاد، وتهديد السلم والامن العالميين، استجابة لأنشطة داعميها التوسعية، ومساوماتهم المرتبطة ببرنامج ايران النووي.
واختلقت مليشيا الحوثي، بشكل مفاجئ، أزمة في المشتقات النفطية، رغم دخول عشرات السفن إلى مناطق سيطرتها، لتنتعش السوق السوداء في مختلف تلك المناطق.