أكد الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التزام المجلس، والحكومة بخيار السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا، وخصوصا القرار 2216.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الاربعاء، ومعه عضو المجلس عثمان مجلي، المبعوث الخاص للامم المتحدة هانس غروندبرغ، بحضور اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، ووزير الخارجية والمغتربين الدكتور احمد بن مبارك، ونائب المبعوث الاممي معين شريم.
وكُرس اللقاء للبحث في مستجدات جهود السلام، والتخفيف من المعاناة الانسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية في البلاد.
واشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالموقف الدولي الموحد الى جانب الشعب اليمني، وتطلعاته في تحقيق السلام، والاستقرار، واستعادة مؤسسات الدولة، وسبل العيش الكريم.. مشيرًا إلى المبادرات المستمرة التي يقدمها المجلس والحكومة، وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة من اجل تخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب اليمني، رغم تعنت المليشيات الحوثية ازاء هذه المبادرات على مدى السنوات الثمان الماضية.
ولفت رئيس مجلس القيادة، خلال اللقاء، إلى خروقات المليشيات الحوثية للهدنة الجارية، واختلاقها الذرائع، التي كان اخرها منع سفن الوقود من الوصول الى موانئ الحديدة، وانعاش السوق السوداء، دون الاكتراث لمعاناة المواطنين.. مؤكدًا عدم وجود اي اجراءات من جانب الحكومة، لمنع وصول هذه السفن والشحنات التجارية الى وجهتها المحددة بموجب اتفاق الهدنة، وحرصها على تفويت فرصة المليشيات لابتزاز المجتمع الدولي.
وجدد العليمي مطالبة المجتمع الدولي، بممارسة مزيد الضغوط لدفع المليشيات نحو التعاطي الجاد مع جهود السلام وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح ايران التوسعية.. مؤكدًا دعم المجلس لجهود المبعوث الخاص للامم المتحدة هانس غروندبرغ، من اجل تثبيت الهدنة، والزام المليشيات بتنفيذ تعهداتها المتعلقة بفتح طرق تعز والمدن الاخرى، ودفع رواتب الموظفين من عائدات موانئ الحديدة.
بدوره، عبر مبعوث الامم المتحدة، عن تقديره للجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، في سبيل انجاح الهدنة والبناء عليها للتوصل الى اتفاق لوقف دائم لاطلاق النار وتحقيق السلام الشامل والعادل في اليمن.