يعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس المقبل، جلسة لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن في ظل تعثر جهود تنفيذ بنود الهدنة الإنسانية بشأن فتح طرق تعز المحاصرة، وتصاعد خروقات الحوثي فيها وفي مدينة الحديدة، الذي يهدد أي تمديد وتوسيع محتمل للهدنة.
وستعقد جلسة مشاورات بشأن اليمن، صباح يوم الخميس 8 سبتمبر الجاري"، ويتوقع أن يناقش الأعضاء تطورات الأوضاع العسكرية والإنسانية والاقتصادية ومدى التزام الأطراف بالهدنة والتصعيد الذي يهدد جهود تمديدها وتوسيع نطاقها الزمني.
ويفترض أن يقدم المبعوث الأممي "هانس جروندبرج"، إحاطة للمجلس عن نتائج الإجتماع الأخير للجنة العسكرية المشتركة، والذي انسحب منه الفريق الحكومي، بعد الهجوم العنيف الذي شنه الحوثيون في 28 أغسطس، على منطقة الضباب غرب تعز، والذي أدانته الحكومة ودول غربية.
ويهدف الهجوم الحوثي إلى قطع الشريان الوحيد الرابط بين مدينة تعز المحاصرة ومحافظة عدن، وقال المبعوث الأممي في بيان إدانة متأخر إنه "يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين بشكل خطير".
كما سيطلع المبعوث أعضاء مجلس الأمن، على نتائج زياراته الأخيرة للرياض وطهران ومسقط، ومدى التقدم المحرز بشأن مقترحاته المطروحة على الأطراف لتمديد الهدنة وتوسيع نطاقها إلى 6 أشهر.
لقاء عسكري
على صعيد آخر التقى قائد قوات التحالف العربي في اليمن، امس الاثنين، رئيس هيئة الأركان اليمنية في العاصمة السعودية الرياض في ظل تصعيد الحوثيين وتهديهم بعدم تجديد الهدنة مطلع أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن قائد القوات المشتركة نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن مطلق بن سالم الأزيمع، التقى في مقر قيادة القوات المشتركة للتحالف، رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية الفريق الركن صغير حمود عزيز.
وقالت (واس) إنه جرى خلال الاستقبال استعراض الموقف العام وسير العمليات العسكرية الجارية في اليمن.
ويأتي اللقاء،بحسب واس، في إطار التنسيقات والدعم المستمر من دول التحالف بقيادة المملكة لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة لدعم الحكومة اليمنية الشرعية.