كشفت مصادر اعلامية عن أن الحرس الثوري الإيراني، وهو ذراع الثورة الخمينية العسكري يقوم بتنظيم ونقل وإعادة العناصر الحوثية بين إيران وشمال اليمن.
واوضحت المصادر أن "إطلاق المسيرات، وتهريب الأسلحة، واستهداف السفن البحرية، وحروب العصابات" هي عناوين دورات نظمها الحرس الثوري الإيراني لقرابة "350" حوثيا تم نقلهم من صنعاء إلى طهران خلال مدة الهدنة التي بدأت من أبريل الماضي.
ونقلا عن المصادر فإن الأسبوع الماضي وصلت شمال اليمن آخر دفعة من الـ"350"، ناقلة عن بعض ممن عادوا أنهم تلقوا دورات تدريبية في المجالين العسكري والأمني على أيدي قيادات من الحرس الثوري الإيراني، وأن هذه الدورات ركزت في المجال العسكري على عمليات إطلاق المسيرات، والصواريخ الباليستية، وتهريب الأسلحة، واستهداف السفن البحرية، وكذا حروب العصابات والاغتيالات.بحسب "نيوزيمن".
وأن بعض الخبراء من الحرس الثوري الإيراني ممن شاركوا في عمليات حروب العصابات في كل من العراق وسوريا.
وبحسب المصادر التي نقلت عن العناصر الحوثية فإن الدورات في المجال الأمني ركزت على عمليات القمع وتشديد الرقابة والمتابعة لأي عناصر سياسية أو أمنية أو عسكرية معارضة للمليشيات في مناطق سيطرتها، وكذا كيفية استخدام تقنيات الاتصالات في الرقابة والمتابعة والتجسس، فضلا عن آليات التعاطي الأمني في المجال الإعلامي مع الأزمات التي تواجه المليشيات بين الآونة والأخرى.
وتشير المصادر إلى أن عملية إخراج تلك العناصر تتم بطرق مختلفة بعضها يُسَفَّر بشكل فردي اعتيادي عبر كل الطرق المتاحة كمواطن إلى الأردن أو مصر أو للداخل السعودي نفسه، ومنها يتم جمعهم بطرق مختلفة إلى طهران.
وعن القيادات قالت المصادر إنها تُنقل كجرحى حرب، ولعبت رحلات الطيران العماني التي تولت نقل الوفود العمانية التي تدير عمليات الوساطة مع المليشيات دورا مهما في تسهيل الحركة.
وتم إعادة بعضهم على نفس الرحلات، فيما عادت عناصر أخرى على رحلات الطيران التي تتم عبر مطار صنعاء ضمن اتفاق الهدنة، أو عبر بقية المنافذ كمواطنين عاديين.
وأكدت المصادر أن من بين عناصر المليشيات الحوثية العائدة من شارك في عمليات ترتيب العروض العسكرية الأخيرة التي نفذتها المليشيات في عدة مناطق آخرها يوم الخميس في مدينة الحديدة، وأن بعض تلك العناصر قيادات استخباراتية كبيرة.