اعتبر باحث سياسي يمني، العروض العسكرية التي أقامتها الميليشيا الحوثية في عدّة محافظات والتي كان آخرها العرض العسكري في الحديدة في ظل الهدنة، هي رسائل حرب صريحة، مؤكدًا أن ‘‘الحوثي لا يمكن أن يقبل بالسلام طالما والمدن الاستراتيجية كصنعاء والبيضاء والحديدة وشمال اليمن ككل بيده”.
وأشار الباحث السياسي والعسكري اليمني عبدالوهاب بحيبح، في تصريحات لصحيفة العرب، إلى أن الميليشيا اتخذت من الهدنة مرحلة للتجنيد والتنظيم وتعزيز صفوفها بالأفراد وجلب الأسلحة من إيران، ونقل الأسلحة والمعدات من صنعاء إلى المحافظات الأخرى والاستعداد لخوض جولات جديدة من الصراع والمعارك في تعز ومأرب والمخا وغيرها.
وأضاف: “العرض العسكري الذي أقيم في الحديدة أظهرت خلاله الميليشيا قوة صاروخية ركزت فيها على القوة والصواريخ البحرية وهي رسائل تتعدى الجغرافيا اليمنية، فالحوثي أداة من أدوات إيران وملف اليمن حاضر بقوة في مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني مع دول الغرب والذي يعتبر في مراحله وجولاته الأخيرة”.
وأكد بحيبح أن “هذا العرض في هذا التوقيت في الحديدة المطلة على البحر الأحمر وبالقرب من باب المندب ليس سوى تعزيز لموقف المفاوض الإيراني ولكسب نقاط على طاولة المفاوضات الخاصة بالاتفاق النووي، فالحوثي في الأساس يعمل كذراع لتنفيذ أهداف إيران الاستراتيجية في المنطقة .
وأوضح انه عبر هذا العرض تسعى طهران لإظهار قدرتها على تهديد الملاحة البحرية في باب المندب والبحر الأحمر عبر الأداة الحوثية وإظهار سيطرتها على أهم ممرين دوليين هما مضيق هرمز باب المندب وقدرتها على تعطيل الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر”.