أصيب خمسة مدنيين يمنيين، جميعهم من النساء والأطفال، إثر حملة مداهمة شنتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على قرية في منطقة بني علي بمديرية أرحب، شمال العاصمة صنعاء، والتي تفرض الميليشيا حصاراً عليها منذ ثمانية أيام.
وقالت مصادر محلية، إن ميليشيا الحوثي داهمت، أمس السبت، عدداً من المنازل في قرية عيال حسين في وادي حلحل بمنطقة بني علي، وأطلقت الرصاص الحي على المدنيين، ما أدى إلى إصابة ثلاث نساء وطفلين، كما اعتدت مجموعة من "الزينبيات" بالضرب بأعقاب البنادق على أربع نساء أخريات.
كما أضافت أن الحملة يقودها المدعو علي محمد أبو مريم – الملقب بـ "علي مصري" وبرفقته مجموعة من المسلحين والمجندات الحوثيات، وقد منعوا إسعاف النساء بعد الاعتداء عليهن، بحسب ما نقله موقع "المصدر أونلاين" الإخباري المحلي.
وبحسب المصادر، فقد قام عناصر الميليشيا بتكسير سيارتين من نوع "هايلوكس غمارتين"، وأحرقوا منظومة طاقة شمسية لأحد آبار المياه، كما نهبوا وعطلوا أربع منظومات أخرى.
كما أوضحت أن الميليشيا الحوثية اقتحمت عددا من المنازل من بينها، منزل الشيخ يحيى محسن سليمان، ومنزل هاني سليمان، وعرفات سليمان، وفتشتها، كما هددت النساء والأطفال في المنازل وبثت الرعب في أوساطهم.
حصار منذ 8 أيام وتفرض ميليشيا الحوثي حصاراً على المنطقة منذ ثمانية أيام، وتمارس بشكل يومي انتهاكات بحق الأهالي وتعتدي على ممتلكاتهم وتنهب مواشيهم.
وتأتي الحملة الحوثية على خلفية مشاكل قبلية بين قريتي "بيت أو زينه" و"عيال حسين، حيث قام الحوثيون من الأولى بحفر بئر ارتوازية في أرض مشتركه بين المنطقتين، ولما منعهم "عيال حسين" اشتبكوا معهم وسقط جريح حوثي، ومن هنا بدأت الميليشيا في حصار القرية ومداهمتها.
ويتهم الأهالي ميليشيا الحوثي بتغذية الصراعات القديمة وإحياء المشاكل في المنطقة، بغرض السيطرة على أراضي المواطنين بعد الزج بهم في حروب وصراعات قبلية دامية