توفي صباح اليوم المناضل الوطني السبتمبري الاستاذ / محمد عبدالله الفسيل
وتوفي الفسيل في احد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة اثر مرض عضال الم به. بعد عمر حافل بالدفاع عن قيم الثورة والجمهورية والعدالة والمساوة.
محمد عبد الله الفسيل ، أديب، ودبلوماسي يمني، ولد الفسيل في مدينة صنعاء، الجراف في (15صفر عام 1343هـ)، في الخامسة من عمره قام برعي الغنم وفي هذه السن عرف بوفاة والده، لينشأ يتيماً في مدينة صنعاء في حارة القزالي. بدأ يقرأ في المعلامة ثم التحق بمدرسة الأيتام.
بعد إكمال تعليمة الابتدائي التحق بالمدرسة العلمية غير أن الدراسة فيها لم تروق له وغادرها بعد سنتين من تاريخ التحاقه بها والتحق (بمكتب الكتاب) وظل يدرس فيه لمدة سنه، وتتلمذ علي يد الشهيد أحمد الحورش.
حياة السجن
سافر إلى تعز والتحق بمقام ولي العهد على أمل أن يحظى بدعم منه للسفر للدراسة في مصر ليلحق بأستاذه غير انه بعد شهور من وصوله تعز وجد نفسه في سجن النصر بأمر من الطاغية أحمد، ثم أفرج عنه وأمره بمرافقة ابنه البدر محمد واستمر مرافقاً للبدر حتى قذفت به الأقدار في شهر الحجة سنة (1365) إلى عدن وبقي هناك حتى (1367).
تعرض الفسيل للسجن ثلاث مرات أولها في تعز عام (1363) والثانية بعد فشل ثورة الدستور حيث تم القبض عليه مع النعمان في ذمار عام (1948)، والثالثة عام (1957) وتمكن من الهرب الى عدن وألقي القبض عليه في السعودية بمدينة جده وهو في طريقه الى مصر وأعيد الى اليمن وسجن في حجة، لكنه استطاع الهرب من سجن حجة ومعه الأستاذ سعيد حسن (سعيد ابليس) والأستاذ حسن السحولي وتفرقوا كل واحد في طريق وكان ذلك في عام (1961).
بيان الثورة
كان الفسيل هو الذي تلا البيان الأول للثورة الذي نقلته إذاعة صنعاء ، والذي تضمن توجهات وسياسة النظام الجمهوري الجديد على الصعيد الوطني والإقليمي والقومي والدولي ، كما تضمن البيان ملامح العهد الجديد التي تبلورت في الأهداف الثورة الخالدة.
المناصب والمسؤوليات
كان للفسيل نشاطا سياسيا وقد تولى عددا من المناصب حيث عين مقرراً عن الشطر الشمالي في اللجنة الدستورية المشتركة من الشمال والجنوب المكلفة بإعداد دستور دولة الوحدة، وذلك من (1972) وحتى صدور مسودة الدستور ، وهو أحد أعضاء لجنة إعداد برنامج العمل الوطني التي شكلت عام (1974) برئاسة الشيخ عبد الله بن حسين الإحمر ، وكان قد تعين مستشاراً لرئيس مجلس القيادة (إبراهيم الحمدي) عام (1974- 1975) وتعين عضوا في مجلس النواب عام (1990). عين سفيراً لليمن في كل من: الصومال، وكينيا، وتنزانيا، وأوغندا، وألمانيا الشرقية، والعراق.
مؤلفاته
دموع وآلام سنه (1364هـ) أراء في الحياة، خواطر.بين الشك واليقين. رسالة.