حذر سفير اليمن في اليونسكو، محمد جميح، من الشروع في تقسيم اليمن، وانسحاب حزب الإصلاح من العملية السياسية.
وقال جميح في مداخلة مع قناة اليمن الرسمية، إن ‘‘تفجر الصراع في شبوة كان نتيجة لتوقف المعركة باتجاه الشمال، والمعركة ينبغي أن تتجه شمالاً، لا أن تتفجر جنوباً’’.
وأضاف أن ‘‘تفجر الصراع في شبوة لأنه لم يتم إدماج الوحدات العسكرية والأمنية ضمن مؤسستي الدفاع والداخلية، حسب اتفاق الرياض’’.
وتوقع المسؤول اليمني، فشل مشروع الانفصال، وتقسم البلاد إلى أكثر من دولة، قائلًا: ‘‘أخشى ما أخشاه أن يكون أصحاب مشروع "استقلال الجنوب" يحملون أحلاماً كبيرة تودي بالجنوب والشمال واليمن كله، كما حدث بالنسبة لأحلام ثوار 2011’’.
وأشار إلى أن ‘‘سِكّين التقسيم إذا بدأ فإنه لن يتوقف على نصفين، بل ستكون هناك أرباع وأخماس وأسداس، وكما سقط نظام علي عبدالله صالح دون أن نستطيع بناء نظام جديد، أخشى أن يذهب أصحاب مشروع التقسيم إلى المجهول’’.. لافتًا إلى أننا ‘‘في اليمن، شمالاً وجنوباً، مشاكلنا واحدة وحلولها واحدة’’.
6- كما كان بعض من رفع شعار الوحدة يريدونها لنهب الثروات، هناك أيضاً من يستثمر في استقلال الجنوب، لا ينبغي أن ننخدع بالشعارات. بعض الشعارات دينية، ولكنها ضد الدين، وبعض الشعارات وطنية ولكنها ضد الوطن، وبعض الشعارات جنوبية ولكنها ضد الجنوب.
وشدد جميح، على ضرورة احترام ‘‘مؤسسات الدولة، وألا نتجاوز الأطر الرسمية للدولة، فإذا عينت الرئاسة مسؤلواً لا يرضينا فعلينا أن نحترم القرار’’.
وحذر الكاتب والسياسي البارز من الخلط بين الصلاحيات، لافتًا إلى أن ‘‘السلطة المحلية ليس من حقها أن تعين أو تعزل من لا يمكن عزله أو تعيينه إلا من قبل مجلس الرئاسة، هذا الخلط بين صلاحيات الرئاسة والسلطة المحلية هو سبب الكثير من المشاكل’’.
وتابع: ‘‘عودة القطار إلى السكة مسؤولية مجلس الرئاسة بالمقام الأول، وتصويب المسار تقع على كاهل الرئاسة ابتداءً، ثم بعد ذلك تأتي مسؤوليات الحكومة والسلطة المحلية’’.
وأكد محمد جميح على ضرورة الحفاظ على حزب ضمن مؤسسات الشرعية، قائلًا: ‘‘لا أحبذ للإصلاح أن يخرج من مؤسسة الشرعية، والإصلاح جزء أصيل من المجتمع والمؤسسة الرسمية، وله تضحيات لا يمكن إنكارها، ولا أتفق مع خروجه من المؤسسات الشرعية، وعليه أن يدرك طبيعة التغيير الذي حصل، وإذا كان لديه اعتراض على قرار فليعترض ضمن الأطر الرسمية’’.. مشيرًا إلى أنه ‘‘إذا تغير الأشخاص ولم تتغير السياسات فلن يتغير شيء، ينبغي أن نغير السياسات والاستراتيجيات’’.
وكان حزب الإصلاح، قد طالب في بيان له بإقالة محافظ محافظة شبوة، عوض العولقي، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة.