أوقفت سلطات جماعة الحوثي بصنعاء صرف رواتب المتقاعدين في العاصمة المؤقتة عدن، وأغلقت الشبكة.
وأقدمت الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي في صنعاء على إغلاق شبكة البريد في العاصمة المؤقتة عدن بشكل نهائي؛ حسب مصادر مطلعة.
وقالت المصادر بأن هذا الإجراء المتخذ من قبل المليشيا الحوثية المسيطرة على نظام التشغيل في العاصمة صنعاء جاء ردا على عدم تمكين فريق المهندسين المكلفين بالنزول إلى بريد عدن بالتنسيق مع المديرة المقالة لمياء مجور ومهندس النظم وهب القدسي.
و تزامن إيقاف شبكة البريد مع عملية صرف مستحقات المتقاعدين المدنيين الذين يزيد عددهم عن 38 ألف مواطن؛ يقبعون تحت وطأة حرارة الشمس.
وعبر كثير من المتقاعدين عن استياءهم الشديد من عدم تحرير الشبكة البريدية من قبضة المليشيا الحوثية، الذي اضحت تتلذذ بمعاناة المواطن وتستخدم مؤسسات الدولة وشبكاتها التي سيطرت عليها بالعاصمة صنعاء لتحقيق مآرب سياسية تخدم توجهاتها.
ولفتوا إلى أن مرتباتهم الزهيدة لا يزيد متوسطها عن ثلاثين الف ريال ، ومع ضآلتها يجدون صعوبة الآن في استلامها بسبب تحكم المليشيا الحوثية في الشبكة العامة.
وطالبوا المجلس الرئاسي والحكومة المعترف بها بسرعة انجاز نظام التشغيل لشبكة الاتصالات والبريد وبما يمكن المواطنين والمؤسسات من أداء عملها في ظروف طبيعية ومستقرة وبإستقلالية تامة عن النظام الذي تتحكم به المليشيا الحوثية منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر ٢٠١٤م.