أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك على أن القضية الرئيسة في الجولة الثانية من المحادثات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان، هي رفع الحصار عن مدينة تعز.
واضاف ابن مبارك، في مقابلة مع العربية/الحدث، اليوم الأحد أنه "من الضروري فتح طرقات تعز دون تأخير وهناك ضغط دولي بهذا الشأن". معتبرًا فتح الطرقات والمعابر في تعز هو الاختبار الحقيقي أمام الهدنة الأممية في المرحلة القادمة.
وأوضح أن الهدف الرئيسي من تمديد الهدنة كان حرص الحكومة على تخفيف معاناة الشعب في كل اليمن.
وأشار الوزير اليمني إلى أنه ليس هناك أي ضغوطات دولية على الشرعية من أجل تمديد الهدنة.. لافتًا إلى أنه منذ بداية الهدنة لم تشهد البلاد أي التزام من قبل المليشيات الحوثية.
وكشف وزير الخارجية أن ستين مليار دخلت ميناء الحديدة منذ انطلاق تلك الهدنة، فيما نهبت الميليشيات المليارات ولم تسلم منها شيئاً كمرتبات للموظفين.
واستعرض الوزير ابن مبارك الدور الإيراني في اليمن، مؤكدًا أن هناك تناميا وتصاعدا لهذا السلبي، مضيفاً أن إيران مستمرة بتزويد جماعة الحوثي بالسلاح والمعدات والتكنولوجيا.
وشدد على أن طهران تستخدم ملف اليمن ضمن أوراقها التفاوضية بالملف النووي. وأضاف:" القضية اليمنية تهم العالم، لأنها ترتبط برغبة إيران بالتمدد والسيطرة على ممرات ملاحية مهمة".
واعتبر أهم دوافع دعم إيران للحوثيين ليس البعد الطائفي كما يروج له ، لكن استراتيجيتها في التوسع والتمدد والسيطرة على الممرات الملاحية الدولية".
وتنطلق اليوم الأحد، الجولة الثانية من المشاورات اليمنية، برعاية المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، في ظل استمرار مماطلة المليشيات في تنفيذ بنود الهدنة.