لجأت مليشيا الحوثي إلى توزيع مهام جباية الأموال على قياداتها، لإيقاف الصراعات المحتدمة بينها، كما منحت القيادي البارز محمد الحوثي نصيب الأسد.
وقالت مصادر صحفية إن المليشيات وزعت مهام الجبايات على قادة أجنحتها، وأطلقت العنان لعناصرها لسلب سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها بمختلف الطرق والوسائل.
وأوضحت المصادر أن عددًا من قيادات الأجنحة الحوثية تتحكم بمصادر دخل مستقلة عن البقية، مقابل استمرار تحالفاتهم وحماية انقلابها من الانهيار.
وأشارت المصادر إلى أن مكتب زعيم الميليشيات، بقيادة شقيقه عبدالمجيد الحوثي، استفرد بعائدات الزكاة والأوقاف، عبر تشكيل هيئة خاصة بذلك، وتسليط عناصر المليشيات لانتزاع الأموال من المواطنين تحت مسمى بندي الزكاة والأوقاف.
وأضافت المصادر أن عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي (ابن عم زعيم المليشيات) استحوذ على ملف الأراضي العامة، وبيع وشراء الأراضي الخاصة عبر ما تسمى المنظومة العدلية، التي يرأسها، وينخرط تحتها وزير العدل في حكومة المليشيات، وكافة الجهات القضائية.
ولفتت المصادر إلى أن مدير مكتب رئيس مجلس حكم الانقلاب أحمد حامد، انفرد بقطاع التجارة وموارد الجمارك والضرائب في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات.
وتشير المصادر إلى أن القيادي المقيم في سلطنة عمان، محمد عبدالسلام استحوذ على قطاع النفط والاتصالات والإعلام، حيث منحت له شركة النفط التي تحولت إلى مكتب لإدارة السوق السوداء، إلى جانب شركة YOU التي دخلت إلى اليمن - مؤخرًا - ويشاركه فيها رجل أعمال عماني.