رفضت مليشيا الحوثي، رفع الحصار عن مدينة تعز، وفق بنود الهدنة العسكرية والإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة، مطلع أبريل الماضي.
وقال نائب رئيس اللجنة الحكومية المكلفة بفتح الطرق في تعز محمد المحمودي: "لا توجد أي نقاشات حول فتح المعابر إلى مدينة تعز، والحوثيون امتنعوا عن ذلك ولم يرسلوا حتى أسماء أعضاء اللجنة التي تمثلهم في هذا الملف، بمعنى أنهم رافضون حتى التفاوض بشأن فتح الطرق".
وأضاف، في تصريح لصحيفة "العربي الجديد" أن "مكتب المبعوث الأممي لم يتحرك في هذا الشأن ولم يتخذ أي موقف، وما زال إلى الآن يقول إنه يحاول إقناع الحوثي تسمية أسماء فريقه خلال هذه الفترة للتفاوض، هذا هو جهدهم حالياً".
وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب المبعوث الأممي لم يرد على أسئلتها، حول ما يخص تعثر تنفيذ بنود الهدنة الأممية في اليمن.
ومطلع إبريل، وتحديدًا يوم 7 من الشهر المنصرم، خلال إعلان الهدنة الأممية قال غروندبرغ إنّ "الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة جنوب غرب البلاد ستفتح".
وتتقاسم مليشيا الحوثي والقوات الحكومية السيطرة على المدينة، في حين تفرض المليشيات حصاراً خانقاً على الجزء الأكبر والأكثر ازدحاماً بالسكان منذ ست سنوات، بإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية للمدينة وإجبار السكان على طرق جبلية وعرة وخطيرة، حيث أصبحت المسافة التي تستغرق بضع دقائق قبل الحصار، تحتاج الآن لنحو أربع إلى خمس ساعات على الأقل.