كشف سفير المملكة العربية السعودية في اليمن محمد آل جابر، عن القاتل الحقيقي الذي قتل الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح، متهما الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء مقتله.
وتابع آل جابر قائلا: “الرئيس علي عبد الله صالح وقف شجاعا، حاول هو أن يدخل مع الحوثيين ويردهم للسلام ويكون لهم دور في مستقبل اليمن وهو معهم واعترف لهم بأنهم قوة سياسية لكنهم رفضوا في الحقيقة واستمروا في تفكيك الاتفاق الذي كان بينهم وصافح صالح الصماد الرئيس علي عبد الله صالح..”.
وقال إن “علي عبد الله صالح كان لا يريد للنظام الإيراني أن يسيطر على اليمن، هو رجل عروبي أصيل حريص على ثورة بلاده والتضحيات التي قدمها هو وشعبه، الحوثيون قتلوه حتى يقتلوا الإرادة اليمنية”.
وقُتل صالح في الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2017 بعد معارك قرب منزله مع حلفاءه الحوثيين، بعد يومين من تدبيل ولاءه من الجماعة المسلحة للتحالف العربي الداعم للحكومة المعترف بها دولياً.
وبشأن موعد توقف الحرب في اليمن بعد دخولها عامها الثامن، اتهم السفير السعودي، الحوثيين بإطالة أمدها من خلال رفضهم لكافة المبادرات لإحلال السلام، مشدداً على أهمية استعادة الدولة وتفعيل مؤسساتها.
وبشّر السفير السعودي، بقرب انتهاء الحرب وإحلال السلام، معرباً عن أملة في استجابة الحوثيين للمفاوضات مع المجلس الرئاسي اليمني.
ورداً على موقف المملكة من خيار الانفصال أم الوحدة في اليمن،لوحدة أم الانفصال، أكد محمد آل جابر” ان السعودية مع القرار اليمني وما يتوافق عليه اليمنيون مهما كانت نتائجه؛ لكن ليس لصالح طرف على حساب الآخر.
وحول دور الإمارات في اليمن، قال آل جابر، إن “العلاقة بين السعودية والإمارات في الملف اليمني علاقة استراتيجية وموفقة جداً”.
ولفت إلى أن الإمارات كانت إلى جانب السعودية في دعم وتبني اتفاق الرياض، وبعدها المجلس الرئاسي، وتقديمها مليار ريال للمركزي اليمني، وتعمل بكل الجهود لمواجهة الحوثيين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.