اعتبرت المملكة العربية السعودية، استخدام المليشيات، بما فيها مليشيا الحوثي في اليمن، العنف الجنسي كأحد وسائل زعزعة الاستقرار في المجتمعات.
وأكد القائم بالأعمال بالإنابة في وفد المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، المستشار محمد بن عبد العزيز العتيق، خلال كلمته باجتماع مجلس الأمن الدولي المنعقد بعنوان (المساءلة كوسيلة منع : إنهاء حلقات من العنف الجنسي في الصراع)، توثيق تورط مليشيا الحوثي الإرهابية في الانتهاكات وأعمال العنف الجنسي ضد النساء بمراكز الاعتقال.
وأعرب الدبلوماسي السعودي عن تأييد الوفد لما أشار إليه التقرير حول ظاهرة قيام الجماعات الإرهابية والمسلحة باستخدام العنف الجنسي كأحد وسائل زعزعة الاستقرار في المجتمعات الهشّة، مؤكداً أن استمرار التسليح، وتدفق الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة بشكل غير مشروع، تعد من العوامل التي ساهمت في تأجيج العنف الجنسي المتصل بالنزاع على نطاق واسع ومنهجي.
وسلط العتيق الضوء على ما أشار إليه التقرير من انتهاكات وأعمال عنف جنسي موثقة، ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية ضد النساء بمراكز سيطرتهم في اليمن، حيث أن ما أشار له التقرير من فظائع ارتكبها الحوثي تتسق مع النهج المعهود لهذه الميلشيا الإرهابية من جرائم ضد المدنيين في اليمن لا سيما النساء والأطفال.
وجدد التأكيد في هذا الصدد على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال مجلس الأمن للتصدي للعنف الجنسي في الصراعات، ومعاقبة مرتكبيها.
واختتم تعليقه بالقول : إن ما تضمنه التقرير من توثيق لحالات وتفاصيل العنف الجنسي في مناطق النزاع هو أمر محزن، ويفرض على المجتمع الدولي – وتحديداً الدول المانحة – بذلَ المزيد من جهود الاستجابة لجرائم العنف الجنسي في حالات النزاع، مؤكداً على الحاجة الماسة للتنسيق وتعزيز النهج الترابطي في المجتمع الدولي بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، وذلك لضمان تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي تشارك فيها المرأة كركيزة أساسية، بحسي صحيفة المواطن.