كشفت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، عن أن سلطات مليشيا الحوثي بصنعاء رفضت بشكل قاطع تنفيذ الخطوات التي طرحها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، خلال زيارته الحالية؛ التي تعد الأولى.
وذكرت المصادر أن جماعة الحوثي اتهموا غروندبرغ بأنه يريد القفز على بنود الهدنة والذهاب إلى فتح الطرقات والمعابر دون تحقيق البند الاساسي في فتح مطار صنعاء إلى وجهتين هما القاهره وعمان، وإزالة القيود كليا عن ميناء الحديدة لوصول 18 سفينة نفطية.
وأكدت المصادر رفض قيادات المليشيا الحوثية بصنعاء لما أسمته القفز على بنود الهدنة كما يسعى لذلك المبعوث الأممي، ويرغب التحالف العربي؛ حسب تعبير المليشيا.
ولفتت المصادر إلى أن قيادت المليشيا قالت إنها "لاتهم تقارير المبعوث الاممي لمجلس الأمن، أوانتقاء الطرف الاخر ما يلائمه لينفذه؛ في إشارة إلى الحكومة اليمنية المعترف بها والتحالف العربي؛ بمايمنحه وقتا مستقطعا يرتب خلاله صفوفه في الرياض".
ونوهت المصادر بأن قيادات المليشيا أكدت للمبعوث الأممي بأن زيارته الأولى قد تكون الأخيرة، إذا فشل في الزام الطرف الاخر بتنفيذ التزاماته دون مماطلة أو عراقيل وفي مقدمها مايخص مطار صنعاء وميناء الحديدة".
وبينت المصادر بأن قيادات المليشيا تدوالت حديثا يفيد بأن " المبعوث الأممي سمع من المسؤولين في صنعاء بأن أبواب صنعاء ليست مشرعة أمامه جيئة وذهابا دون تحقيق اختراق في الملف الانساني، وأن زيارته الاولى قد تكون الأخيرة اذا فشل في الزام الطرف الاخر بتنفيذ التزاماته دون مماطلة أو عراقيل"؛ حد زعمها.
ويواصل غروندبرغ مشاوراته مع قيادات جماعة الحوثي لإنهاء قضية الانقسام بين بنك صنعاء وعدن وصرف رواتب موظفي الدولة وتثبيت الهدنة والتوصل إلى حل سياسي شامل؛ قبيل يومين من جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي.
و وصل غروندبرغ أمس الاثنين إلى صنعاء في أول زيارة له منذ توليه منصبه في أغسطس الماضي.