كشف سفير اليمن لدى اليونسكو محمد جميح، عن السبب الذي أجبر مليشيا الحوثي على القبول بالهدنة، رغم المحاولات المستمرة لإفشالها.
وقال جميح، في تصريح لصحيفة اليوم السعودية، اليوم الثلاثاء أن الهدف الأساسي لمليشيا الحوثي من الهدنة الأممية ليس السلام، وإنما "استراحة محارب"، وهي بذلك تتبع الأسلوب الإيراني، من خلال إضاعة الوقت وإحداث اختراقات واستثمار الهدنة للاستعداد للحرب.
وأضاف جميح ، في تعليقه على إعلان الحوثي رفض جهود السلام، أن "الأيديولوجية السياسية للحوثيين، أيديولوجية عقدية دينية، ومشروعية الحاكم لديهم بالسيف، وهذا شرط من شروط الحكم، فلا يكون الحاكم شرعيا إلا إذا خرج على الناس شاهرًا سيفه".
وتابع: "وبالتالي يعتقد الحوثيون أن أي هدنة يمكن أن تكون معهم لا يمكن إلا أن تُفهم على أساس أنها فرصة لإعادة استخدام السيف، من أجل تقوية أنفسهم"، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي تستفيد من الهدنة بالتوسع والانتشار الإعلامي، ولقاء أطراف دولية، ومحاولة إحداث اختراقات في المجتمع الإقليمي والدولي بالتواصل مستغلة فترة الهدنة.
وأشار إلى أن "ما جرى في مأرب من خروقات، يكاد يصل كما أحصي مؤخرًا، إلى أكثر من 80 خرقا لهذه الهدنة التي بدأت قبل أيام"، لافتا إلى أن أكبر هذه الخروقات ضرب مارب بصاروخ باليستي، إضافة إلى هجمات الطائرات المسيّرة وغيرها.
ولفت سفير اليمن لدى اليونسكو، إلى أن ما يشجع مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على الخروقات، أنها لا تعاقب إذا نقضت الهدنة، ولا تتوقع أن يكون هناك سلوك رادع لها، ولذلك تقوم بما تقوم به.
واختتم جميح تصريحه بالقول: "الحوثيون ليسوا في وارد السلام، رغم الدعوات المكررة لهم من التحالف والحكومة اليمنية والمجتمع الدولي بالجنوح للسلام، لأنهم يعرفون أنهم لن يحكموا اليمن من خلال السلام، لذلك يتمسكون بالسلاح لأنه وسيلتهم الوحيدة من أجل السيطرة والحكم، لذلك يرفضون السلام".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها