قال رئيس اللقاء التشاوري لقبائل محافظة أبين ووكيل أول المحافظة الشيخ وليد بن ناصر الفضلي إن إقصاء أبين من مجلس القيادة الرئاسي خطأ استراتيجي ويهدف لتغييب محافظة لطالما كانت حاضرة في جميع التحولات والمنعطفات السياسية في كل المراحل التي عاصرتها البلاد على مر العقود الخمسة الماضية، وبدون أبين ستكون المعادلة ناقصة.
وأشار الشيخ الفضلي في بيان صحفي وزعه مكتبه على وسائل الإعلام، إلى أن أبين بكل شرائحها المجتمعية دفعت ثمن الحرب غاليا وما تزال، فرجال أبين حاضرون في جميع الجبهات جنوبا وشمالا، فضلا عما تحملته المحافظة من دمار وانهاك جراء الحروب التي شهدتها منذ 2010؛ وهو ما يجعل من تمثيل المحافظة في أعلى هرم السلطة ضرورة حتمية للتعبير عن متطلبات هذه المحافظة التي أعطت أكثر مما أخذت.
وأكد الشيخ وليد الفضلي أن أبين لن تكون في يوم ضد الدولة ومؤسساتها، لكنها لن تقبل بالإقصاء والتهميش؛ وهو ما يحتم على أبناء أبين المنخرطين في صفوف الجيش والمقاومة بمختلف الجبهات أن ينسحبوا حتى تتضح الرؤية خلال المرحلة القادمة مع ضمان ترتيب أوضاعهم وترقيم غير المرقمين وصرف مستحقات الجميع منهم.
وتابع " لن يكتب لأي مشروع سياسي النجاح في المحافظات الجنوبية إلا بحضور محافظة أبين فهي شوكة الميزان فمتى أرادت الوحدة كانت ومتى أرادت غيرها كان وللجميع التاريخ عبرة وشواهد".
وجدد التأكيد على أن بقاء سياسيي البلاد تحت الإملاءات الخارجية لن يخرج الوطن من محنته وأزماته إلى بر الأمان، بل سيجعلها حبيسة الأزمات والصراعات، داعيا للخروج من عباءة الإملاءات الأجنبية والعودة إلى أرض الوطن وبحث الحلول بحضور جميع الاطياف.
واعتبر الشيخ الفضلي ما جرى في أعقاب ما سميت بمشاورات الرياض انتزاعا للسلطة من هادي بعد أن سنوات من النزاع معه لأجل تقليص سلطاته تدريجيا وصولا لنزعها كلها تلبية لرغبة من استنجد بهم بالأمس لأجل دعم الشرعية بوجه الانقلاب الحوثي.
كما ودعا للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين تعسفيا والمخفيين قسرا في سجون جميع الأطراف فلم يعد هناك حجة تدعوا لاستمرار الظلم عليهم.
وطالب الشيخ الفضلي بإعادة تشكيل صندوق إعمار أبين لما في ذلك من ضرورة حتمية كون المحافظة حصدت النصيب الأكبر من الخراب والدمار جراء الجروب ما يستلزم ان تختصها الدولة بصندوق إعمار خاص بها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها