قالت صحيفة سعودية إن مفتاح الأزمة اليمنية يتكون من شقين، أمني وسياسي، مشيرة إلى أن المبعوث الأممي يسير على خطى زملائه السابقين في التعامل مع الملف اليمني.
وأضافت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها، اليوم السبت بعنوان (اليمن وأمل السلام) إن : الحركة عادت إلى الملف السياسي اليمني بعد فترة سبات، حيث هدفت اجتماعات الرياض بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة اليمنية، تؤدي إلى حقن الدماء، ورأب الصدع، ووحدة الصف، وتعزيز مؤسسات الدولة، لتمكينها من تأدية واجباتها، والوصول إلى حلّ سياسي شامل للأزمة، وإنهاء الأوضاع الصعبة جرّاء استمرار الانقلاب.
وأضافت الصحيفة : لا شك أن الحضور الخليجي الفاعل كان داعماً مؤثراً للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بما يتواكب مع ضغوط مجلس الأمن الدولي على الميليشيا الحوثية، إلا أن جهود غروندبيرغ، وبعد رفض استقباله المتكرر من الحوثيين، أفصح عن خلاصة أفكار توصل إليها بعد مشاورات أجراها في عواصم مختلفة، وذلك للتحرك نحو تسوية سياسية شاملة متعددة المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية، رغم أن الحكومة اليمنية قد أكدت مراراً عدم جدوى هكذا مقاربة، وتحديداً تجزئة المسارات، فالقرار رقم 2216 يبقى أقوى أداة يمتلكها مجلس الأمن لمقاربة حلّ الأزمة اليمنية.
وأوضحت : والملحوظ من خلال مشاورات المبعوث الدولي، ومع إقرارنا بأنه يمتلك كامل الحق في لقاءاته والتشاور مع مَنْ يريد، إلاّ أنه لم يستفد من أخطاء وعثرات زملائه السابقين، لا سيما أن طاولة مشاورات السلام اليمنية عليها ما يكفي من المبادرات التي ما زالت تنتظر انخراطاً حوثياً إيجابياً، كالمبادرة السعودية المقدمة في مارس 2021م، وغيرها من المبادرات الإقليمية، ولا نعتقد أن ما في جعبة المبعوث الدولي سيكون مغايراً، إلاّ من زاوية إضاعة مزيد من الوقت.
وتابعت : وهو بهذه الرؤية لم يخرج عن المألوف في محاولات سابقة للأمم المتحدة لتجزئة المسارات، على الرغم من أن مفتاح الأزمة اليمنية كان - منذ اليوم الأول - ينطلق من شقين، الأول: أمني، وهو الشق الرئيس الذي قام عليه انقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة، بينما الثاني، الشق السياسي الذي طالما دعت إليه الرياض لحلّ الأزمة اليمنية.
واختتمت صحيفة الرياض افتتاحيتها بالقول: لذلك فإن أهمية التحرك الخليجي في هذه اللحظة التاريخية تكمن في إعادة تصويب وضع الشرعية من جهة، ثم توحيد الجهد الخليجي بعد عودة الروح إلى العمل المشترك من جهة أخرى، والتي جاءت إثر إهدار الجماعة الحوثية فرص السلام الواحدة تلو الأخرى، وفرض التجربة الإيرانية على الشعب اليمني بالقوة، وما سينضوي على ذلك من مخاطر جسيمة لن تصب في مصلحة أي طرف باستثناء طهران.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها