كشف باحثون ومحللون سياسيون غربيون، لوكالة فرانس برس عن أبرز المهام والعوائق تجاه مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بعد تسلمه صلاحيات الرئيس.
وقال كبير المحللين اليمنيين في شركة الأبحاث "نافانتي غروب" الأميركية محمّد الباشا لوكالة فرانس برس إن "الأعضاء الثمانية (للمجلس الرئاسي اليمني) لديهم خلفية عسكرية وأمنية. وقام معظمهم بخوض قتال مباشر مع الحوثيين".. لكن الخلفيات السياسية غير المتجانسة وقد تشكل عائقا أمام عمل المجلس.
وتقول الباحثة في جامعة أكسفورد اليزابيث كيندال أنّه "لا شك بأنه سيكون من الصعب على هذا المجلس العمل معا، نظرا لخلفياتهم المختلفة. ولكن إذا أراد اليمن التماسك معا كدولة موحدة، فلا بديل لهيئة حكم تتقاسم السلطة بين جماعات سياسية مختلفة وحتى متضاربة في بعض الأحيان".
ويرى الباشا أنّ تشكيلة المجلس "مؤشر واضح على أنه إما المفاوضات، أو سيتحول هذا إلى مجلس حربي سيقاتل الحوثيين".
وترى كيندال أنه في ظل سلطة هذا المجلس "قد يكون الحوثيون منفتحين أكثر على عملية سياسية خاصة إذا ضعف موقفهم. الكثير سيتوقف على نجاح المجلس الجديد في حشد الدعم على الأرض واستعداده لتقديم تنازلات".
ويضم المجلس الرئاسي الذي يترأسه وزير الداخلية السابق ومستشار الرئيس اليمني رشاد العليمي، سبعة أعضاء بالإضافة إليه، هم أربعة من شمال اليمن وأربعة من الجنوب. أبرزهم رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي"، أكثر القوى الجنوبية نفوذا والمنادي بالانفصال عيدروس الزبيدي المقرب من الإمارات العضو في التحالف العسكري بقيادة السعودية. كما يضم المجلس طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح الذي اغتاله الحوثيون في 2017، ومحافظ مأرب سلطان العرادة المحافظة الشمالية التي يحاول المتمردون منذ أكثر من عام التقدم نحو مركزها.
ويرفض الحوثيون الاعتراف بالمجلس، رغم إصرارهم من قبل على أن إزاحة الرئيس اليمني هادي، ستفتح أفق السلام في البلاد.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها