وجه الفريق علي محسن الأحمر، نائب رئيس الجمهورية السابق، مساء الخميس، رسالة عاجلة إلى الجيش اليمني بعد إقالته.
وقال في بيان صحفي “أبنائي وإخواني ورفاقي في القوات المسلحة والأمن البواسل وأبناء المقاومة الشعبية ورجالات القبائل الأحرار والمرابطين في كل ميادين العزة والشرف والبطولة على طول اليمن وعرضه، لطالما كنت واحداً منكم طيلة عقود بينكم ومعكم جندياً، وسأظل وفياً لشعبنا وأمتنا، وأتمنى لكم النصر والسلامة ومواصلة المهام لما فيه أمن البلاد واستقرارها”.
وحيا أبناء الشعب اليمني المناضل والمكافح والصابر بقوله: “أحييكم اليوم، وأنا الذي لم يبتعد عن الناس يوماً، وإن كان لي من إنجاز شخصي في مسيرة العمر فهو ما ألمسه من محبة واحترام الناس، وذكرياتنا الطيبة ومشاركاتنا الوطنية معهم.. ثقوا أيها الأحرار أن بلدنا قويٌ وقادرٌ على تحقيق خيره ونفعه، وأن المستقبل مرهون بثبات وصدق وتوحّد وإخلاص أبنائه”.
وحث كل أبناء الشعب اليمني بكافة أطيافه ومكوناته المجتمعية والسياسية، على جمع الكلمة وتوحيد الصفوف بما من شأنه تحقيق الوئام والسلام وبناء اليمن الذي يتسع لكل أبنائه.
و رحب بإصدار، الإعلان الرئاسي بنقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي والهيئات والفرق المصاحبة له، لاستكمال المرحلة الانتقالية.
وعبر عن تهنئته وأمنياته بالتوفيق لرئيس المجلس ونوابه ورئيس الحكومة وأعضاءها وقيادة ورجالات المرحلة في إكمال مسيرة النضال الوطني وإنجاز المعركة الوطنية حتى استعادة الدولة وإنقاذ الوطن من حرب وطموحات المشروع الإيراني التخريبي، والوصول إلى بناء يمنٍ اتحادي يتشارك فيه كل أبناء الشعب اليمني.
وتابع: وإذ أرحب بهذه القرارات فإنني أودع مرحلة حياةٍ من الالتزام والجندية الكاملة في مؤسسة القوات المسلحة وفي رئاسة الجمهورية بدأت مع بدايات ثورة الـ26 من سبتمبر المباركة للعام 1962م وامتدت إلى اليوم، حاولتُ فيها ما استطعتُ أن أُعطي وأُنجز للبلاد وشعبه الكريم ونظامه الجمهوري ما استطعت، مستسمحاً لجماهير الشعب عن كل أداء، سائلاً الله القبول والتوفيق.
وأردف: ويشهد الله، أنني في كل المراحل لم أكن إلا منحازاً للشعب والجمهورية مترفعاً عن الثأر لذاتي، أو الانحياز لمصالحي، متسامحاً تجاه كثير من النيل لشخصي، ملتزماً بالقوانين والتوجيهات وحماية المكاسب الوطنية وحراسة الجمهورية والديمقراطية والمصالح العليا، وأياً كانت أدوارنا التي يحتفظ بها التاريخ، وجهودنا التي بذلناها، فإننا نُسلّم اليوم زمام المبادرة وأملنا أن ينال شعبنا ما يرجوه ويطمح إليه من أمن وسلام واستقرار.
وتقدم بالشكر والعرفان لرفيق الدرب والنضال المناضل عبدربه منصور هادي لجهوده في خدمة الوطن والمواطن وحرصه على أمن اليمن واستقراره ومصلحته العليا، والشكر والتقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وحكومة وشعب المملكة، الذين وقفوا إلى جوار الشعب اليمني في مختلف أزماته، وقدموا نماذج كبيرة في الإخاء وحق الجوار، وكانت أياديهم ممدودة لشعبنا في شتى المجالات السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وترحم على كل شهداء الوطن في معاركه الجمهورية وميادينه المتعددة، والشفاء للجرحى، وتمنى الخلاص للأسرى والمختطفين.
وقرر الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي في وقت سابق اليوم إنشاء مجلس قيادة رئاسي لإدارة المرحلة الانتقالية في اليمن ونقل صلاحياته إليه.