وسط ترحيب عربي واسع، ودعم سعودي إماراتي، استقبل اليمنيون أمس الانطلاقة العملاقة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، بقرار من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وتفويضه بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وفيما توالت بيانات الإشادة والترحيب بالقرار من العواصم العربية، أكدت المملكة دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية وإنهاء الأزمة اليمنية.
وأعلنت السعودية تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بمبلغ (3) مليارات دولار أمريكي، لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني وتحسين أوضاعه المعيشية والخدمية، ودعت لعقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني والبنك المركزي اليمني وتوفير المشتقات النفطية.
دعم سعودي
وحثت المملكة مجلس القيادة الرئاسي على البدء في التفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن فترة انتقالية تنقل اليمن إلى السلام والتنمية ولينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار.
وأعلنت المملكة دعم كل ما يحقق أمن واستقرار اليمن وعودته من حالة الحرب إلى السلام واستعادة الدولة ومساندة جميع الجهود اليمنية التي تهدف لتحقيق ذلك.
وأصدر الرئيس اليمني السابق قرارا رئاسيا بإعفاء نائب رئيس الجمهورية اليمنية علي محسن الأحمر من منصبه، وقرر إنشاء مجلس قيادة رئاسي يحل مكان نائب الرئيس ونقل كامل صلاحياته إلى هذا المجلس.
وجاء قرار الرئيس هادي استشعارا منه للمسؤولية التاريخية والوطنية والإنسانية في الظروف الراهنة التي يمر بها اليمن، واستجابة لمخرجات المشاورات اليمنية-اليمنية وتقديرا للحاجة الماسة لمواجهة الأزمات التي نتجت عن الحروب بين أبناء الشعب اليمني.
تكامل عسكري
ويستند القرار إلى الصلاحيات الممنوحة له بموجب الدستور اليمني وإلى المادة التاسعة من الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والتي نصت على ضرورة اتخاذ كافة التشريعات اللازمة لتنفيذ الضمانات الواردة في المبادرة الخليجية وأهمها تلبية طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح، وإزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنيا.
ويجمع المراقبون على أن إنشاء «مجلس قيادة رئاسي» من المكونات اليمنية المؤثرة على الأرض وتفويضه صلاحيات الرئيس اليمني سيسهم في تكامل القوى العسكرية الفاعلة على الأرض والقوى السياسية اليمنية الوطنية وتوحيد صفوفها السياسية والعسكرية والاقتصادية لتحقيق السلام وإنهاء الحرب.
ويضمن إنشاء المجلس، بناء مكون سياسي قوي وموحد في مواجهة الحوثي سياسيا وعسكريا في حال رفضه القبول بالحلول السياسية، ويمثل وسيلة للضغط على الحوثي للانخراط في الحل السياسي الشامل.
توحيد الرؤى
ويدعم إنشاء هيئة للتشاور والمصالحة تجمع مختلف المكونات اليمنية (السياسية، الاجتماعية، القبلية)، لمساندة قرارات مجلس القيادة الرئاسي، احتوا