رفع المتشاورون في مؤتمر الرياض، الحلول المقترحة، لبعض الملفات التي تم حسم الخلافات بشأنها.
وقال عضو المشاورات اليمنية بشير البكالي: ‘‘اليوم تم رفع الحلول لبعض ما تمت مناقشاته خلال الجلسات الماضية، لاسيما حول الواقع والتحديات’’.
وأكد البكالي، في تصريحات نقلتها صحيفة عكاظ، أن المتشاورين في كل المحاور يؤكدون على ضرورة عودة الدولة إلى العاصمة المؤقتة عدن وتوحيد القرار العسكري ودمج كافة التشكيلات تحت وزارتي الدفاع والأمن، وتوحيد الخطاب الإعلامي والعمل الاغاثي، بما يسهم في تعزيز الوضع الأمني في المناطق المحررة وتقديم نموذج مشرف لإدارة المحافظات.
وأشار إلى التوافق الكبير بين القوى السياسية اليمنية المشاركة في المشاورات، مضيفًا: وجدنا الكثير من نقاط التوافق والنضج والتعاون والانسجام بين كافة الاعضاء المشاركين، حيث التفهم والشفافية المطلقة في الطرح وعدم التحفظ او التقيد بسقف مُعين في النقاش.
وأضاف: ‘‘لمسنا تشابها كبيرا في تشخيص الواقع اليمني وفي تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ومن هذا المنطلق أستطيع القول إن نقاط التوافق تفوق نقاط الاختلاف بكثير بين المشاركين اليمنيين، وحتى لو حدثت تباينات في وجهات النظر فأعتقد جازماً أن المتحاورين قادرون على التوافق في إصدار مخرجات للمشاورات اليمنية التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي، بحسب الصحيفة.
وحول الخطوات القادمة، قال عضو المشاورات: ستتواصل ورش العمل حتى الوصول إلى التوصيات وآليات التنفيذ، واتوقع الخروج برؤية شاملة لتوحيد الصف اليمني المؤيد للشرعية والمناهض لجماعة الحوثي الانقلابية، وأن نخرج برؤية سياسية واقتصادية وتنموية واعلامية واغاثية متكاملة، وصولاً الى رسم مشروع سلام دائم لليمن، والحل الشامل مع تلك الجماعة الانقلابية في حال جنحت للسلم، أو اتخاذ قرار برفع جاهزية الدولة وأجهزتها العسكرية والأمنية وتهيئة الاحزاب والمكونات السياسية والمجتمع لإسناد معركة حاسمة ضد مليشيا الانقلاب الحوثي.
واختتم البكالي تصريحاته بالقول: من المؤكد أن ما بعد هذه المشاورات ليس كما قبلها، ولذا أدعو كل الإخوة المشاركين في المشاورات ألا يفوتوا هذه الفرصة التاريخية والمساعي الصادقة للإخوة في دول مجلس التعاون الخليجي التي تهدف إلى توحيد الصف الوطني والاستفادة من هذا اللقاء الجامع في تعزيز الجهود المبذولة لإنهاء الحرب اليمنية وفي رفع معاناة اليمنيين.