شهدت المشاورات اليمنية - اليمنية، المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، تقدماً وتوافقاً ملحوظاً في المحاور كافة للمشاورات.
ووصف المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، اللحظات التي تمر بها اليمن بأنها "حاسمة"، وقال في تصريح لـصحيفة "الشرق الأوسط"، إنها "تمنح الأمل والشعور بالفرصة".
وقال ليندركينغ، إن النقاش اليمني سينتقل من الهدنة إلى وقف نار دائم إذا اجتمعت الأطراف اليمنية في النهاية، مؤكداً أن إعلان الهدنة الأخير أشاع "طاقة للتجمع هنا".
وبحسب المصادر، فإن المشاورات اليمنية - اليمنية المنعقدة برعاية خليجية في الرياض شهدت تقدماً وتوافقاً ملحوظاً في المحاور كافة، وذلك بعد أن تمت مناقشة التحديات التي تواجه البلاد أمام حكومة الكفاءات اليمنية ودراسة الحلول المناسبة لها.
وأوضح سرحان بن كروز المنيخر، سفير مجلس التعاون الخليجي في اليمن، أن المشاورات تسير وفق الجدول الزمني المعد مسبقاً، مبيناً أن "الحكومة اليمنية قابلت (أمس) ممثلي المحاور المطروحة في برنامج المشاورات، ابتداءً بالمحور السياسي، ثم الأمني، والاقتصادي الذي يعد من أكثر الموضوعات المؤرقة التي تهم الشارع اليمني، والتي ستجد كل الدعم من الخليجيين للخروج باليمن من وضعه الحالي إلى يمن آمن ومستقر".
وأضاف المنيخر، في مؤتمر صحافي: هناك تقدم ملحوظ في محاور اليوم كافة التي عقدت، الطرح كان مسؤولاً من المشاركين ومن الحكومة، وهناك توافق تام".
يأتي ذلك بالتزمن مع استمرار المشاورات اليمنية - اليمنية، التي انطلقت في 30 مارس/آذار في العاصمة السعودية الرياض، تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، في ظل غياب مليشيا الحوثي، ومن المنتظر أن تستمر حتى 7 أبريل/ نيسان الجاري.
وتهدف تلك المشاورات إلى لتوصل لحلول لإنهاء الصراع الممتد منذ نحو 7 سنوات، دون بيان حديث من المجلس بشأن مجرياتها ونتائجها الحالية.
والجمعة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.