توقع كاتب سعودي، مسارين مختلفين لمرحلة ما بعد مشاورات الرياض واتفاق الهدنة المؤقتة في اليمن.
وقال الكاتب السعودي حمود أبو طالب ان ماهو مطلوب الآن هو الإستعداد الكامل لما بعد المشاورات والهدنة، مضيفا: "فليس هناك سوى مسارين، إما مسار الحل السياسي لتحقيق السلام بمشاركة الحوثيين، وإما مسار الحرب لانتشال اليمن منهم، ولن يكون هناك نصر في أي منهما إذا لم يجتمع كل الفرقاء اليمنيين على هدف واحد وصوت واحد وضمير واحد".
وأوضح أن "كل الأنظار متجهة إلى الرياض منذ بدأت المشاورات اليمنية برعاية مجلس التعاون الخليجي وحضور أممي ودولي، فكل المحبين لليمن والمشفقين عليه من الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي وصل إليها، يريدون له مخرجاً منها، والأمل هذه المرة أكبر مما كان عليه في المرات السابقة التي انهار فيها سريعاً بعد كل محاولة لترميم الخراب".
وأضاف الكاتب السعودي، في مقال له في صحيفة عكاظ، اليوم، بعنوان "هدنة اليمن.. هل تؤسس لمسار السلام؟"، "ومن بشائر ما يحدث في الرياض إعلان هدنة لمدة شهرين وفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء وممرات ومعابر تعز كأول انفراجة حقيقية منذ وقت طويل".
وزاد: "وفي حال عدم حضور الحوثيين إلى نهاية تاريخ المشاورات، فعلى الأقل نأمل أن تصل المكونات اليمنية المجتمعة إلى كلمة سواء في ما بينهم، لأنها المرة الأولى منذ بداية أزمة اليمن يجتمع هذا الطيف الواسع من اليمنيين في مكان واحد، ولأجل هدف واحد لم يكن متفقاً عليه سابقاً".
وتابع قائلا: "فقد كانت هذه المكونات مختلفة الأهداف والمصالح والتطلعات، تعصف بها الخلافات وتطغى عليها الذاتية الضيقة، في وقت كان من المفترض أن يكون اليمن كقضية وطنية رئيسية بدلاً من أن يتراجع في ترتيب أدنى في قائمة أولوياتهم، هذه هي الحقيقة للأسف وهي التي جعلت الحوثيين يستقوون عليهم وينفردون باليمن".