على الرغم من أن اللواء ثابت جواس هو القائد العسكري الذي قتل مؤسس جماعة التمرد الحوثية وزعيمها حسين بدر الدين الحوثي، إلا أن هناك قضايا أخرى يرى مراقبون أن واحدة منها قد تكون هي السبب في اغتياله.
حيث يرى المراقبون إن اللواء جواس على الرغم من أن الشائع أنه هو من قتل حسين الحوثي إلا أن المليشيا لم تستهدفه بشكل متكرر أو تجعل القضاء عليه من أولوياتها طيلة حربها وتمردها وتوسعها.
ويرون أن المليشيا في حال كانت هي من يقف وراء اغتياله فإن هذا الاستهداف في هذا التوقيت المتأخر قد يشير إلى اقتراب نهايتها وطي صفحتها إلى الأبد وخططت ونفذت العملية الارهابية قبل إضعافها عسكرياً ومقاربة أطراف سيطرتها أو القضاء عليها إلى الأبد.
ويعتقدون أيضاً أنه في حال لم تكن مليشيا الحوثي هو من يقف خلف تلك العملية، فإنه من المتوقع أن لدى جواس اعتراض على أنشطة العميد طارق محمد صالح وقواته المقاومة الوطنية وحراس الجمهورية لحيث وإلى اليوم لم يتم الاعلان عن فتح فرع أو مكتب رئيسي للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية في عدن.
وأشاروا إلى افتتاح طارق صالح المقر الرئيسي لمكتبه السياسي في مدينة المخا بمحافظة تعز في مارس العام الماضي، وافتتاحه فرع له في شبوة فبراير العام الجاري ومن ثم في مأرب وترتيبات تجري حالياً لفتحه في العاصمة المؤقتة عدن، بالتزامن مع اغتيال جواس قد تكون هناك أطراف خارجية أو داخلية تقف وراء تلك العملية لإحداث تسوية خصوصاً أن اللواء جواس يمتلك قدرة على الحشد ورفض أي أنشطة حتى وإن لم يحظى بدعم خارجي أو تأييد سياسي فلديه القدرة على الحشد والتجييش وإبطال أي أنشطة لا تروق له بالقوة.
وأضافوا أن القضية الثالثة التي قد تكون وراء اغتيال اللواء ثابت جواس هي تعصبه المناطقي، والذي ظهر عليه مؤخراً حيث أعلن تأييده للانتقالي ووقوفه ضد قوات الشرعية إبان أحداث شقرة والمواجهات بين الشرعية والانتقالي.
وأوضحوا أنه أيضاً ينحاز إلى أبناء محافظته وبالذات مديريته ومناطقه، وقد شهدت عدن الأسبوع الجاري مواجهات أسفرت عن مقتل “محمد ثابت صلحي الردفاني” على يد قوة أمنية في جولد مور بالتواهي في عدن نتيجة خلاف على أرضية.
وأشاروا أيضاً إلى أن اغتيال جواس جاء بعد ساعتين من قيامه بأداء واجب العزاء في منزل “ردفان سعيد صالح” في الوقت الذي تشهد فيه عدن انقسام بين ابناء لحج والضالع وقد يكون تحرك جواس ونشاطه مع ابناء محافظته أثار قلق قيادات الانتقالي، خصوصاً أن جواس بمقدوره قلب الطاولة عليهم لصالح أبناء ردفان ومحافظته لحج.
وكان اللواء الركن ثابت مثنى جواس قائد محور العند، استشهد إلى جانب عدد من مرافقيه مساء أمس الأربعاء عقب استهدافه بعبوات ناسفة وقيل سيارة مفخخة في المدينة الخضراء شمال عدن.