قالت جمعية حقوقية، الخميس، إن سلطات البلاد رحّلت نحو 20 يمنياً من طالبي اللجوء، نحو الحدود الشرقية مع الجزائر، بعد محاولتهم دخول مدينة مليلية (شمال المملكة المغربية).
وقالت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان (غير حكومية)، في بيان لها: “بعد محاولات الدخول إلى مدينة مليلية المحتلة، أوقفت السلطات عدداً من المهاجرين وطالبي اللجوء”. بحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول”.
وأضافت أن “السلطات داهمت شقق بعض اللاجئين اليمنيين بمدينة الناظور، وتم اقتياد نحو 20 منهم، يحملون بطاقات اللجوء، إلى الحدود المغربية الجزائرية”.
وجرت عملية الترحيل ما بين 8 و11 مارس/ آذار الجاري، بينما اختار بعض المبعدين (10 أشخاص) اللجوء إلى المغرب، حسب البيان.
وتمنع الرباط هؤلاء اللاجئين أو المهاجرين الدخول لمدينتي مليلية وسبتة أقصى شمال المغرب، لأنهما تحت الإدارة الإسبانية، وأن الدخول إليهما يجب أن يتم بتأشيرة.
وتعليقاً على بيان المنظمة، قال مصطفى بايتاس، متحدث الحكومة المغربية، الخميس في مؤتمر صحفي أعقب اجتماعاً أسبوعياً للحكومة: “المغرب حريص جداً على احترام التزاماته الدولية طبقاً لاتفاقية جنيف عبر التعاون الكامل مع المفوضية السامية للاجئين، لتكريس حماية كل هؤلاء الأشخاص (اللاجئين)”.
ولا تتوفر أعداد رسمية حول أعداد اللاجئين اليمنيين في المغرب، ويدخلون إليه عبر الحدود البرية مع الجزائر، أو عبر رحلات جوية فراراً من الواقع الصعب في بلادهم والحرب المستمرة منذ عام 2015.
وفي 8 مارس الجاري، أعلنت سلطات مدينة مليلية، أن قوات الأمن المغربي منعت مئات المهاجرين غير النظاميين من دخول المدينة.
وتعتبر الرباط، مليلية وسبتة “ثغرَيْن محتلين” من طرف إسبانيا، التي أحاطتهما بسياج من الأسلاك الشائكة بطول نحو 6 كلم.