دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، المجتمع الدولي، إلى اتخاذ موقف حازم تجاه مليشيا الحوثي الإنقلابية، مؤكدة مواصلة مساعيها المتعددة الأطراف لإنهاء الحرب في اليمن والتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وأكدت الإمارات على أن الحل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة هو تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة مع الجهات المعنية اليمنية وفق المبادرة الخليجية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني اليمني، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ورحبت في بيان لها، بقرار مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يقضي بتعديل لائحة الاتحاد رقم 1352/2014 لتبني حظر الأسلحة على المليشيات الحوثية الذي أقرته الأمم المتحدة، والذي يتعين على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تنفيذه بموجب ميثاق المنظمة.
كما دعت الإمارات المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجماعة الإرهابية، وتعطيل تدفق المقاتلين والأسلحة والدعم المالي لها.
وحذرت الإمارات الدول الأخرى بشأن صادراتها من المواد ذات الاستخدام المزدوج التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة أهداف مدنية، كما هو موثّق في تقارير الأمم المتحدة بشأن العقوبات المفروضة على اليمن.
وأشارت إلى أن قرار المجلس الأوروبي يستشهد بنص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2624 “2022” الذي يدين هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية المتكررة على المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن، وارتكاب هذه الميليشيا أعمال عنف جنسي ضد النساء، فضلاً عن تجنيد الأطفال، والتحريض على العنف على أساس الدين والعرق.
وأوضحت أن أسباب الإدراج، تشمل الهجمات التي تشنها الميليشيا على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر باستخدام عبوات ناسفة يدوية الصنع وألغام بحرية، وكذلك الهجمات الإرهابية العابرة للحدود التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية المدنية في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
وأكدت الإمارات أنه بات حظر توريد الأسلحة لميليشيا الحوثي – وفق هذا التعديل على لائحة الاتحاد الأوروبي – ملزماً شاملاً جميع أراضي الاتحاد، وتأتي لائحة المجلس الأوروبي المعدّلة في أعقاب تبني مجلس الأمن الدولي مؤخرا القرار 2624 الذي يجدّد نظام العقوبات على اليمن ويصنّف للمرة الأولى ميليشيا الحوثي كـ “جماعة إرهابية”.
وكان مجلس التعاون الخليجي، أعلن في وقت سابق اليوم، أنه سيستضيف في العاصمة السعودية الرياض مشاورات للأطراف اليمنية من بينهم الحوثيين، في 29 مارس/آذار الجاري، بهدف وقف إطلاق النار في اليمن.